ألمانيا تعلّق استقبال المهاجرين الوافدين من إيطاليا "حتى إشعار آخر"

13 سبتمبر 2023
في أحد مراكز استقبال طالبي اللجوء في ألمانيا في وقت سابق (ينس شلوتر/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت ألمانيا، اليوم الأربعاء، أنّها علّقت "حتى إشعار آخر" الاستقبال الطوعي لطالبي اللجوء الوافدين من إيطاليا المنصوص عليه في اتفاقات أوروبية، بسبب "ضغط الهجرة الكبير" ورفض روما تطبيق الاتفاقات نفسها.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة فرانس برس إنّ الحكومة أبلغت روما بقرارها "في نهاية أغسطس/ آب" الماضي.

وقد رُبط هذا القرار "حتى إشعار آخر" بـ"آلية التضامن الأوروبي الطوعية" التي تنظّم نقل طالبي اللجوء من بلد الوصول في الاتحاد الأوروبي إلى دول أعضاء أخرى لتخفيف العبء عن دول مثل إيطاليا أو اليونان تُعَدّ منافذ المهاجرين إلى أوروبا.

وبرّرت برلين قرارها بـ"ضغط الهجرة الكبير الحالي إلى ألمانيا"، وكذلك بـ"التعليق المستمر لعمليات النقل من قبل بعض الدول الأعضاء" من بينها إيطاليا، الأمر الذي "يعزّز التحديات الكبرى التي تواجه ألمانيا لناحية قدرات الاستقبال والإقامة".

وتنصّ تسوية دبلن المثيرة للجدال بين دول الاتحاد الأوروبي على أن يتولّى بلد وصول المهاجر في الاتحاد الأوروبي التعامل مع طلب لجوئه.

ووفقاً لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، فإنّ حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني لم تعد تستقبل طالبي اللجوء الذين ترغب بلدان أخرى في نقلهم إليها بعد أن أوضحت في ديسمبر/ كانون الأول 2022 لشركائها أنّها لم تعد قادرة على استقبال مزيد منهم.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ماكسيميليان كال، في خلال مؤتمر صحافي اليوم، أنّه "من بين أكثر من 12.400 طلب دعم قُدّمت لإيطاليا هذا العام حتى نهاية أغسطس الماضي، نُفّذت 10 عمليات نقل حتى الآن".

وبموجب آلية النقل الطوعي، قبلت ألمانيا حتى الآن نقل 1700 طالب لجوء وصلوا إلى جنوب أوروبا من بين 3500 تعهّدت باستقبالهم.

وعلى مدى سنوات، كانت إيطاليا التي تقودها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2022 جورجيا ميلوني، زعيمة حزب "فراتيلي ديتاليا" اليميني المتطرّف، واحدة من البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر من أفريقيا إلى أوروبا.

وبات هذا الموضوع شديد الحساسية في ألمانيا على خلفية صعود اليمين المتطرّف في استطلاعات الرأي وزيادة الهجرة غير النظامية منذ أشهر.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية: "نواجه اليوم وضعاً متوتراً جداً في مناطق عديدة في ألمانيا".

(فرانس برس)

المساهمون