أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المغرب، اليوم الجمعة، أنّ عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة أو المتسرّبين شهد ارتفاعاً في العام الدراسي الماضي، إذ ارتفع من 331 ألفاً و558 منقطعاً في العام الدراسي 2019-2020 إلى 334 ألفاً و664 في العام الدراسي 2021-2022.
وشرحت الوزارة في خلال تقديمها حصيلة رصد التسرّب أو الهدر المدرسي أنّ عدد المنقطعين عن التعليم في العام الماضي بحسب الأسلاك التعليمية بلغ نحو 76.233 منقطعاً في التعليم الابتدائي، و183.893 آخر في التعليم الثانوي الإعدادي، و74.538 في التعليم الثانوي التأهيلي.
ولفتت الوزارة إلى أنّ النسبة المسجّلة بحسب مؤشر الانقطاع الدراسي في العام الماضي بلغت نحو 5 في المائة على صعيد عام. أمّا النسب في الأسلاك فسجّلت 2 في المائة في الابتدائي، و10.3 في المائة في الثانوي الإعدادي، و7.2 في المائة في الثانوي التأهيلي.
أضافت وزارة التربية الوطنية أنّ عدد المنقطعين عن الدراسة في الوسط القروي في العام الماضي بلغ نحو 153.341 منقطعاً، أي بنسبة وصلت إلى نحو 5 في المائة، من بينهم 50.022 في الابتدائي (نحو 2.4 في المائة) و86.835 (نحو 12.3 في المائة) في الثانوي الإعدادي، و16.484 (نحو 7.0 في المائة) في الثانوي التأهيلي.
وبخصوص الانقطاع الدراسي بحسب الجنس، بلغ عدد الفتيات المنقطعات نحو 129.594 منقطعة أي بنسبة وصلت إلى أربعة في المائة، من بينهنّ 36.804 في الابتدائي (نحو 2 في المائة) و62.748 في الثانوي الإعدادي (نحو 7.5 في المائة) و30.042 (نحو 5.5 في المائة) في الثانوي التأهيلي.
ويُعَدّ الانقطاع الدراسي في المغرب من أبرز أوجه الاختلال التي تعاني منها المنظومة التعليمية، بحسب ما تفيد به تقارير رسمية، في حين ترتفع نسبة التسرّب المدرسي خصوصاً في الأرياف، نظراً إلى بعد المدارس وارتفاع نسب الفقر.
ومنذ أعوام، يطمح المغرب إلى وقف النزيف المدرسي عبر مجموعة من البرامج التي توفّر النقل المجاني والطعام والمبيت للتلاميذ الذين يقطنون بعيداً عن مقار تعليمهم، أو عبر تقديم الدعم المادي للأسر واستقبالها في سكن التلميذات والتلاميذ، مع مبادرة توزيع مليون حقيبة تحوي لوازم مدرسية، بالإضافة إلى إنشاء مدرسة الفرصة الثانية التي تقدّم دعماً مدرسياً وتكويناً (تدريباً) حرفياً للتلاميذ الذين تسرّبوا من التعليم.