تخطّى عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا بحر المانش أو القنال الإنكليزي في اتجاه بريطانيا، منذ بداية العام الجاري، 20 ألفاً، وفق أرقام نُشرت اليوم الأحد، وذلك مع اقتراب هذا المجموع من رقم قياسي جديد على الرغم من خطط الحكومة البريطانية المتتالية للجم هذه الهجرة.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنّ 607 أشخاص أنجزوا، أمس السبت، رحلة عبور خطرة بواسطة زوارق صغيرة خاضت هذا المسلك البحري شديد الحركة، علماً أنّه العدد اليومي الأعلى لهذا العام.
وبحسب تعداد لوكالة "بي إيه"، بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين عبروا المانش 20,017 منذ بداية عام 2022، في مقابل 11,300 في الفترة عينها من العام الماضي. وفي عام 2021 بأكمله، وصل 28,500 مهاجر إلى بريطانيا عن طريق المانش، الأمر الذي مثّل مجموعاً قياسياً جديداً منذ ازدياد هذه الرحلات في عام 2018، في ظلّ تشديد الرقابة على مرفأ كاليه في فرنسا ونفق المانش.
وبحسب تقديرات تقرير برلماني بريطاني حديث، فإنّ المجموع قد يرتفع هذا العام إلى 60 ألفاً، على الرغم من الوعود التي ما انفكّت الحكومة البريطانية المحافظة تطلقها. وكانت الحكومة قد وضعت هذه القضية من ضمن أولوياتها منذ خروج البلد من الاتحاد الأوروبي، ودفعت ملايين الجنيهات الإسترلينية لفرنسا بهدف مساعدتها في تعزيز مراقبة السواحل، وشدّدت شروط استقبال المهاجرين.
في سياق متصل، كانت بريطانيا قد أبرمت اتفاقاً أثار جدالاً محموماً مع رواندا كي ترسل إلى هذا البلد، الواقع في الشرق الأفريقي، طالبي لجوء وصلوا إلى أراضيها من دون مراعاة القوانين اللازمة.
وصحيح أن ما من لاجئ رُحّل بعد بموجب هذا الاتفاق، وأن الرحلة الجوية الأولى التي خطّط لها في يونيو/ حزيران ألغيت بموجب قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، غير أن المرشحين لخلافة بوريس جونسون، وهما ريشي سوناك وليز تراس، تعهّدا بالسير على هذا المسار.
وفي انتكاسة أخرى للحكومة البريطانية في سياستها للهجرة، تمّ التخلّي عن مشروع لتحويل قاعدة سابقة لسلاح الجوّ في شمال إنكلترا إلى مركز لطالبي اللجوء.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
