أطفال يواجهون البرد في مخيم مهاجرين مؤقت في البوسنة

16 أكتوبر 2021
الأطفال يتجولون بالخارج بينما يساعد المراهقون بجلب الماء والطعام(ألفيس باروكشيش/فرانس برس)
+ الخط -

يخيّم عشرات الأطفال مع عائلاتهم في شمال غربي البوسنة، في انتظار فرصتهم للتسلّل عبر الحدود الكرواتية والهجرة نحو أوروبا الغربية.
عبر حقل واسع مليء بالخيام المؤقتة، يمكن رؤية الأطفال الصغار وهم يتشبّثون بألعابهم في صباح خريف بارد. كان بعض الأطفال يتجوّلون في الخارج، بينما يساعد المراهقون أسرهم بجلب الماء والطعام.
ربما كان هؤلاء الصغار على الطريق منذ ولادتهم. عادة ما يقضي المهاجرون سنوات في الانتقال من بلد إلى آخر، وغالباً ما تلد النساء في المخيمات.
الأمل في مستقبل أفضل لأطفالهم هو المحرّك الرئيسي للأشخاص الفارّين من العنف والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.

كان معظم الأطفال في المخيم بالقرب من بلدة فيليكا كلادوسا البوسنية، يلعبون كعادتهم.
فتاة صغيرة بملابس شتوية وقبعة صوفية وردية تدفع عربة لعبة وردية اللون، بينما تعانق فتاة أكبر سناً كلبها الرمادي. كان الأولاد يلعبون بالكرة ويركضون فرحاً، على الرغم من الشكوك التي تنتظرهم.
أقام المهاجرون المخيم قبل عدة أسابيع ليكون بالقرب من حدود كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي. لا توجد مياه جارية أو كهرباء أو مراحيض، لكن الناس الذين يعيشون هنا، يرفضون الذهاب إلى مخيمات منظمة على بعد عدة كيلومترات، بحجة أنها بعيدة جداً عن الحدود.
منظمات الإغاثة تشعر بقلق خاص إزاء بقاء الأطفال في البرد بدون مرافق مناسبة. ويقول الأطباء إنّ الكثيرين أصيبوا بالتهاب الحلق أو نزلات البرد، إلى جانب مشاكل جلدية.
قال عصمت سابك، العامل الطبي في منظمة (إس أو إس طريق البلقان) الإنسانية "يحتاج معظم الأطفال إلى فحص طبي".
وحذّر إنور هافوريك، من مجموعة (إس أو إس) أيضاً، من أنّ الوضع قد يزداد سوءاً في الأسابيع المقبلة حيث ينام الأطفال في العراء، وقال: "هنا في البوسنة، الشتاء بارد بشكل كارثي".

(أسوشييتد برس)
 

المساهمون