أطفال في غزة: من حقنا أن نعيش دون حصار

01 أكتوبر 2023
أطفال غزة يشدّدون على وضع حدّ لانتهاكات الاحتلال ضدهم (عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

شارك أطفال فلسطينيون من قطاع غزة في فعالية احتجاجية للمطالبة بإنهاء الحصار وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والاقتصادية لكلّ فئات المجتمع، ولا سيّما الأطفال.

ورفع الأطفال المشاركون في الفعالية التي نظّمت أمام مقرّ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الأحد، لافتات باللغتَين العربية والإنكليزية تطالب بإنهاء حصار غزة الذي دخل عامه السابع عشر على التوالي من دون أفق لإنهائه، وبتحرّك فوري وعاجل لتحسين الواقع المعيشي في القطاع.

كذلك، رفع المشاركون في التحرّك نفسه صوراً تعكس تعمّد الاحتلال الإسرائيلي استهداف أطفال قطاع غزة خلال جولات التصعيد والحروب التي شنّها، بالإضافة إلى أعلام لدول عربية وإسلامية.

الصورة
تحرك لأطفال غزة بمناسبة يوم الطفل العربي 2 (عيد الحكيم أبو رياش)
أتت وقفة أطفال غزة بمناسبة يوم الطفل العربي (عبد الحكيم أبو رياش)

ويأتي هذا التحرّك بمناسبة يوم الطفل العربي الموافق في الأوّل في أكتوبر/ تشرين الأول، الذي يُحتفى به منذ استشهاد الطفل محمد الدرّة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في 30 سبتمبر/ أيلول من عام 2000.

ويهدف هذا اليوم إلى الإضاءة على حجم المعاناة التي يلاقيها الأطفال الفلسطينيون في ظلّ الاحتلال، فهم يتعرّضون لانتهاكات جسيمة أدّت إلى استشهاد عشرات منهم في الحروب الإسرائيلية والتصعيد العسكري، إلى جانب وفاة آخرين من جرّاء نقص العلاج وتداعيات الحصار.

وتقول الفتاة الفلسطينية نادين عبد اللطيف، لـ"العربي الجديد"، إنّ "من حقّ أطفال غزة العيش بكرامة وحرية كسائر أطفال العالم الذين يتمتّعون بكلّ حقوقهم في الحياة والتعليم واللعب من دون حروب وحصار وانتهاكات تستهدف حياتهم وتؤدّي إلى قتلهم بصورة مباشرة".

وتطالب نادين الأمم المتحدة والدول العربية بـ"التحرّك من أجل إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2006 وفتح آفاق أمام أطفال غزة ليحقّقوا حلمهم بالحياة بهدوء، بعيداً عن واقع متكرّر من الحروب وجولات التصعيد".

الصورة
تحرك لأطفال غزة بمناسبة يوم الطفل العربي 3 (عيد الحكيم أبو رياش)
تأتي وقفة أطفال غزة في ظلّ الحصار المطبق عليهم (عبد الحكيم أبو رياش)

بدورها، شاركت الطفلة الفلسطينية يارا الآغا في الفعالية. وتؤكد لـ"العربي الجديد" أنّ "أطفال غزة محرومون العلاج والحياة الكريمة التي تُعَدّ من أبسط حقوقهم"، مشيرة إلى أنّ "الاعتداءات تكرّرت بحقّ الأطفال في الأعوام الماضية من دون أن يتحرّك العالم".

تضيف الآغا لـ"العربي الجديد" أنّه "يجب على العالم أن يتحرّك لإنقاذ أطفال القطاع والعمل على توفير كلّ احتياجاتهم المعيشية، بما يضمن حياة كريمة". وتتابع: "من حقنا أن نحصل على كلّ احتياجاتنا كأطفال وأن نلعب ونمرح ونحصل على حقنا في التعليم، وأن يتوقف الاحتلال عن قتلنا وحصارنا ومنع الاحتياجات الأساسية عن القطاع"، مشدّدة: "من حقنا أن ينتهي هذا الحصار وأن تتوقف الحروب".

وفي كلمة باسم الأطفال المشاركين في الفعالية، قالت الطفلة ميرا مشتهى إنّ "الاحتلال قتل منذ عام 2000 نحو 2000 طفل فلسطيني، فضلاً عن اعتقال 20 ألف آخرين في سجونه على مستوى الأراضي الفلسطينية من دون أيّ رقيب". وطالبت ميرا الأمم المتحدة بـ"العمل على إنصاف أطفال غزة وإنهاء حصارهم والضغط على الاحتلال لفتح المعابر، وأن يكون للقطاع مطار أو ميناء يكفل حرية الحركة والتنقل لجميع فئات المجتمع من دون أن يتحكّم الاحتلال الإسرائيلي في حركة المواطنين".

المساهمون