شارك عشرات من الأطباء والعاملين في المجال الصحي بغزة، اليوم الخميس، في وقفة للتنديد بالانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق المنظومة الطبية بالقطاع الذي يتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ 13 شهراً. ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظِمت في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خانيونس جنوبيّ القطاع لافتات كتب على بعضها: "استهداف سيارات الإسعاف والدفاع المدني جريمة حرب"، و"لمن يهمه الأمر: المنظومة الصحية في شمال القطاع متوقفة"، و"أنقذوا مستشفيات غزة، أين المجتمع الدولي؟".
وقال صالح الهمص، الناطق باسم مستشفى غزة الأوروبي: "تستهدف جرائم للاحتلال الإسرائيلي تعطيل المنظومة الصحية بالقطاع عبر استهداف المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما ينتهك القوانين الدولية". وأضاف: "يكشف تعرّض الطواقم الطبية والمرضى والإسعاف لأعمال إرهابية وترويعهم داخل مستشفيات تقدم خدمات إنسانية، والتنكيل بالمرضى، عجز الاحتلال الذي يرتكب جرائم مركبة ضمن سياسة ممنهجة ضد المستشفيات بدعم من الولايات المتحدة وصمت من المنظمات الدولية".
وطالب الهمص منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بـ"التوجه فوراً إلى مستشفيات شمال قطاع غزة للاطلاع على الوضع الصحي الصعب، ومعاينة توقفها عن تقديم الخدمات بسبب اقتحام قوات الاحتلال لها، واستهداف الطواقم الطبية والإسعافية".
وأمس الأربعاء، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شماليّ قطاع غزة، حسام أبو صفية، أن "الجرحى الفلسطينيين يفقدون حياتهم بسبب عدم وجود تخصصات جراحية قادرة على إنقاذهم، بعدما اعتقل الجيش الإسرائيلي غالبية أفراد الكادر الطبي خلال اقتحامه المستشفى".
وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان، مخلفاً قتلى فلسطينيين ودماراً واسعاً داخله وخارجه إثر اقتحامه نحو 24 ساعة، علماً أنه كان بدأ في 5 أكتوبر اجتياحاً برياً لشمال قطاع غزة، بحجة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية. وقد أخرجت الإجراءات الإسرائيلية المشددة المنظومة الصحية في غزة عن الخدمة، وأوقفت خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
(الأناضول)