أسرى سجن عوفر يُصعّدون خطواتهم احتجاجاً على الإهمال الطبي

27 ديسمبر 2022
يواصل الاحتلال سياسته الممنهجة في حق الأسرى (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن أسرى سجن عوفر شرعوا بتنفيذ خطوات تصعيدية احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي المتعمّد الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.

ووفق بيان للهيئة، فقد قام الأسرى أمس، بإرجاع وجبة الفطور، وهم بصدد مقاطعة جميع العيادات، غداً الأربعاء، والقيام بخطوات إضافية ما لم تستجب إدارة السجون لأبسط حقوقهم في تلقي العلاج المطلوب، في حين يواصل الاحتلال سياسته الممنهجة ضد الأسرى بشكل عام، والمرضى منهم بشكل خاص، بهدف قتلهم بشكل بطيء مبطن.

وفي هذا السياق، استعرضت الهيئة عدداً من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجن عوفر، رفضوا أن يكونوا مجرد أرقام، فكل واحد منهم له حكاية ألم مختلفة، إذ يعاني الأسير إسلام الحجازي (25 عاماً) بيت لحم، من ورم في دماغه جرى استئصاله مسبقاً، لكنه عاد مجدداً، وهو بحاجة ماسة لتلقي علاج سريع كي لا يتفاقم الأمر، بالإضافة إلى إصابات في قدميه تعرض لها أثناء اعتقاله، تعوق حركته وتسبب له آلاماً كبيرة، وهو بانتظار أن تجرى له عملية لاستخراج الشظايا، في حين تماطل عيادة السجن بإعطائه موعداً لذلك.

أما الأسير خالد كامل نوابيت (44 عاماً) من رام الله، فهو يعاني من مشكلة في أحد صمامات القلب قبل اعتقاله، وكان من المفترض أن يخضع لعملية جراحية اعتقل قبل موعدها بيومين، وعندما وصل إلى عوفر أخذوا يماطلون في ذلك، وأصبح يعاني مؤخراً من أعراض جديدة، حيث إنه لا يستطيع رفع يده أو تحريك ركبته، إلى جانب شعوره بضيق تنفس منذ عام 2019، بسبب عدم قدرة صمام القلب على ضخ الدم للجسم بالشكل الكافي، وتفاقمت المشكلة بعد ضرب المحقق له بشكل عنيف على صدره، علماً بأن الأسير متزوج ولديه 4 أولاد، وهذا سابع اعتقال له، وقد أمضى ما مجموعه أكثر من 7 سنوات خلال الاعتقالات السابقة.

من جانب آخر، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن الأسير عماد فحل يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام، لليوم الخامس على التوالي، وذلك للمطالبة بإنهاء عزله، ونقله إلى الأقسام بمعتقل "النقب".

وأوضحت الهيئة، في بيان صدر اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسير فحل داخل عزل "أيالون" بظروف اعتقالية ومعيشية قاسية، فهذا السجن يُعتبر من أسوأ المعتقلات على الإطلاق، والأسرى الذين يُحتجزون فيه يقاسون الأمرّين، فمعاملة السجانين سيئة، كما أن الأسرى لا يسلمون من التفتيشات الاستفزازية المستمرة لزنازينهم.

يشار إلى أن الأسير فحل من قرية كوبر برام الله، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله خلال عام 2012، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لـ 26 عاماً.

المساهمون