أسرة يمنية تعيش في متجر مهجور مع استمرار الحرب والجوع

19 يناير 2022
خلفت الحرب في اليمن عشرات آلاف النازحين (Getty)
+ الخط -

أسكن اليمني إسماعيل حسن الذي يعول عشرة أبناء، أسرته في متجر مهجور، وأصبحت مهنته البحث وسط النفايات عن المواد القابلة لإعادة التدوير لتوفير ما يسد رمقهم.

يعيش حسن في العاصمة صنعاء، بعد فراره من بلدته قبل أربع سنوات، وهو واحد من ملايين اليمنيين الذين يصارعون تزايد الفقر والجوع، في وقت يبدو فيه السلام حلماً بعيد المنال في الصراع الدائر منذ سبع سنوات، وتواجه فيه منظمات الإغاثة مصاعب في الحفاظ على استمرار مساعداتها.

ومنذ بداية يناير/كانون الثاني الجاري، خفض برنامج الأغذية العالمي حصص الغذاء لثمانية ملايين فرد بسبب نقص التمويل، وحذر من أنّ هذه التخفيضات قد تدفع المزيد من الناس إلى التضور جوعاً.

وخلال غداء جماعي لتناول الأرز والخبز في المتجر الصغير المهجور، قال حسن إنه يكافح لتوفير لقمة العيش لأسرته، لكنه لا يستطيع تقديم شيء آخر يذكر. وقال: "أهم شيء بالنسبة لي هو توفير الأكل لهم"، مضيفاً أنه لا يستطيع إلحاق أبنائه السبعة في سن الدراسة بالمدارس، ولا حتى المدارس الحكومية.

وتابع أنّ الأسرة تحصل على بعض المساعدات الغذائية كل شهرين لكنها لا تكفي. وقال في مأوى الأسرة المزدحم، إنّ ما يحصل عليه عبارة عن جوال ونصف جوال من القمح، وعبوتين من زيت الطعام، وكيس ملح، وكيس من السكر، وكيس من العدس.

وقال حسن إنّ الطعام كان متوفراً للأسرة في بيتها القديم بمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، قبل أن تجبرها الحرب على الانتقال.

وأضاف: "كنا نأكل اللحم والسمك والدجاج والملوخية. كل شيء كان موجوداً. لكن الآن الظروف فرضت هذا الوضع علينا".

قضايا وناس
التحديثات الحية

واليمن مقسم بين جماعة الحوثي في شمال البلاد والعاصمة صنعاء، وبين الحكومة المعترف بها دولياً في الجنوب، وأدت الاشتباكات، والتضخم، والنزوح، وتعطل الواردات إلى انتشار الجوع في البلد الذي كان فقيراً قبل الحرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنّ حوالي خمسة ملايين فرد معرضون لخطر المجاعة في اليمن.

(رويترز)

المساهمون