تعيش جامعة الكويت أزمة قبول كبيرة أرجأت إعلان أسماء الطلاب المقبولين فيها، باستثناء كليات الطب والصيدلة، بسبب التفاوت الكبير بين أعداد الطلاب المتقدمين إليها من المستوفين للشروط وعددهم 12500، وسعة الجامعة لقبول الطلاب، التي تبلغ 8000 مقعد فقط.
وجاءت هذه الأزمة بسبب الزيادة الهائلة في نسب التفوق والنجاح في الثانوية العامة هذا العام، إذ بلغت نسبة النجاح 91 في المائة، بسبب التعليم الإلكتروني وتساهل وزارة التربية في الاختبارات النهائية للثانوية العامة.
وطالبت الحكومة الكويتية مجلس جامعة الكويت بزيادة عدد المقاعد الجامعية لقبول جميع الطلاب المستوفين للشروط، وسط تخوف أكاديمي من عدم قدرة الجامعة على استيفاء هذه المطالب وتأثيرها بجودة التعليم الأكاديمي.
وعقد مجلس جامعة الكويت اجتماعاً ناقش فيه تعديل آليات القبول، محاولاً زيادة عدد مقاعد الكليات، وقد وافقت بعض الكليات على زيادة مقاعدها بنسبة 100 في المائة، فيما رفضت كليات أخرى الأمر، متذرعة بعدم وجود مقاعد فيها، ليصدر مجلس الجامعة توصية بزيادة نسبة المقاعد في الجامعة بشكل عام 20 في المائة، واستحداث كلية جديدة متخصصة بفرز الطلاب إلى مختلف التخصصات بناءً على درجاتهم وتوجهاتهم، بهدف تخفيف الحمل على الكليات الأساسية.
لكن وزارة التعليم العالي لم تبتّ في هذه التوصيات حتى الآن، بانتظار مناقشتها مرة أخرى وعرضها على الخبراء الأكاديميين في أكبر أزمة تعليمية تعيشها البلاد.
وكانت الغالبية الساحقة من الطلاب المتقدمين لجامعة الكويت قد اختارت الالتحاق بالكليات الأدبية والإنسانية، في وقت ما زالت مقاعد الكليات العلمية والتقنية شاغرة. ويوجد 400 مقعد شاغر في كلية الهندسة من أصل 800 مقعد. ويعود سبب اختيار الطلاب الانضمام إلى الكليات الأدبية، إلى سهولة الدراسة فيها وضمان الحصول على وظيفة بعد التخرج في القطاع العام.