أبو الفتوح يمتنع عن الزيارة في سجن المزرعة المصري إلى حين عودتها إلى طبيعتها

13 مارس 2022
يعاني أبو الفتوح في حبسه الانفرادي (خالد كامل/فرانس برس)
+ الخط -

قرّر السياسي المصري البارز، رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، الامتناع تماماً عن استقبال الزيارات في سجن المزرعة، إلى حين عودتها إلى طبيعتها، بحسب ما أعلن نجله حذيفة أبو الفتوح.
وكتب حذيفة عبر حسابه على فيسبوك، أمس: "النهاردة أبويا بلغنا في جلسة المحاكمة أنه ممتنع عن الزيارة لحين عودتها بالشكل الطبيعي في سجن المزرعة. حاولنا بالفعل زيارته 3 مرات خلال الأسبوع الماضي ولم نتمكّن من ذلك، في المرة الأخيرة (الخميس الماضي) إدارة السجن أبلغتنا أنه رفض الزيارة ولم يتم إبلاغنا بالأسباب وقتها، واليوم بلّغنا أنه امتنع عن الخروج بعد عدم سماح إدارة السجن بالزيارة الطبيعية المباشرة في سجن المزرعة".

وأضاف حذيفة: "أمضى أبي أكثر من 4 سنوات في الحبس الاحتياطي وفي زنزانة انفرادية وعزلة... في فبراير/شباط 2018 كانت الزيارة مباشرة في سجن المزرعة وفي حضور أحد ضباط الأمن الوطني، ومن أول 2019 بدون أسباب تغيرت الزيارة وأصبحت غير مباشرة وبدون تلامس، بالتليفون من خلف حاجز زجاجي، وكل زيارة يتم نقله من سجن المزرعة لسجن شديد الحراسة 2".

وتابع: "سنوات تمر في الحبس الاحتياطي بلا أي مبرر وفي ظروف صحية تتسم بتدهور مستمر كان آخرها إصابته بانزلاق غضروفي للمرة الثانية (وهو لم يعالج في الأصل حتى اليوم من الإصابة الأولى التي أصيب بها أثناء نقله في سيارة الترحيلات لأحد تحقيقات النيابة عام 2018). موضحاً بأنه "سنستمر في محاولة زيارته، على أمل استجابة إدارة السجن في أقرب وقت لطلب عودة الزيارة بشكل طبيعي...".

وعانى أبو الفتوح، في حبسه الانفرادي، بالإضافة إلى الانزلاق الغضروفي في الظهر، من عدة نوبات من أمراض القلب الإقفارية (نوبات الذبحة الصدرية)، واقتصرت الاستجابة الطبية دائماً على تزويده بأقراص النترات تحت اللسان.

وفي 24 يوليو/تموز 2021، ظهرت عليه أعراض شديدة، ما يشير إلى احتمالية الإصابة بنوبة قلبية قاتلة (ألم شديد في الصدر، وضيق في التنفس، وإغماء، وآلام في الذراع والرقبة، وإرهاق)، وحاول حارس السجن الحصول على مساعدة طبية عبر اللاسلكي، لكن ورد أنه لم يتلقّ أي ردّ. 

كذلك فإنه يعاني من مرض متقدم في البروستاتا، ما يتطلب جراحة عاجلة، مع تداعيات متعددة، بما في ذلك التهابات المسالك البولية، والمغص البولي المؤلم للغاية، وعدم القدرة على التحكم في التبول، وكذلك حصوات الكلى والمثانة، واقترحت عائلته مراراً وتكراراً تغطية جميع نفقات أي خدمة طبية مطلوبة، ولكن دون جدوى حتى الآن. 

ويشتكي أبو الفتوح كذلك من عدة أمراض مزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وأصيب بانزلاق غضروفي في عموده الفقري في أثناء وجوده في السجن.

أبو الفتوح صاحب الواحد والسبعين عاماً، محبوس في زنزانة انفرادية، على ذمة القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، باتهامات "تأسيس وقيادة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها". 

وهو محتجز في عزلة منذ بداية حبسه، في زنزانة 3x2 متر، وفي عنبر منفصل عن جميع الزنازين الأخرى، حسب ما أكد لمحاميه، والوقت الذي يقضيه في التريض 90 دقيقة يومياً، ومقيد بشدة داخل الجناح نفسه دون وصول كافٍ لأشعة الشمس أو الهواء النقي، وليس بإمكانه الوصول إلى مكتبة السجن أو المسجد أو أي مساحة خارجية، ولا يمكنه الاتصال إلا بالحراس. 

وجرّم القانون الدولي لحقوق الإنسان، باعتباره مرجعية في المسائل القانونية المتعلقة بتلك الأزمات الإنسانية، التعذيب في شكل الحبس الانفرادي المطول والإهمال الطبي المتعمد، وجرمته كذلك الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لسنة 1984 وقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).

المساهمون