حذّر فريق دولي من العلماء من أنّ آثاراً مدمّرة لتغيّر المناخ قد تطاول حياة الملايين في شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، حيث ترتفع درجات الحرارة بمعدّل أسرع بمرتين تقريباً مقارنة بالمعدّل العالمي.
وذكر تقرير أعدّه معهد "قبرص"، وهو مؤسسة بحثية وتعليمية، أنّ المنطقة قد تشهد ارتفاعاً إجمالياً في درجات الحرارة يصل إلى خمس درجات مئوية أو أكثر، بحلول نهاية القرن الـ 21، إن سارت الأمور كالمعتاد. وأضاف التقرير أنّ هذا الارتفاع في درجات الحرارة يقارب ضعف ما هو متوقّع في مناطق أخرى من الكوكب، كذلك تزيد وتيرته على أيّ أجزاء مأهولة أخرى من العالم.
وسوف يُقدَّم التقرير الذي أُعدّ تحت رعاية معهد "ماكس بلانك" للكيمياء ومركز أبحاث المناخ والغلاف الجوي التابع لمعهد "قبرص"، في مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغيّر المناخ (كوب 27) الذي سيُعقَد في مصر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وقال أحد الخبراء إنّ تضافر ظروف مناخية، مثل تراجع تساقط الأمطار وارتفاع درجة حرارة الطقس، سوف يسهم في حدوث موجات جفاف شديدة، الأمر الذي يهدّد الأمن المائي والأمن الغذائي، مع عدم استعداد بلدان عديدة لارتفاع مستويات سطح البحر.
وأوضح كاتب التقرير، الأستاذ في معهد "قبرص"، جورج زيتيس، أنّ "هذا السيناريو ينطوي على تحديات خطرة للبنية التحتية الساحلية والزراعة، ويمكن أن يؤدّي إلى تملّح مستودعات المياه الجوفية الساحلية، بما في ذلك دلتا النيل، حيث كثافة السكان والزراعة".
(رويترز)