"كمائن" الشرطة تنغص حياة سكان العريش بعد انسحاب الجيش

16 مارس 2022
حلت الشرطة المصرية مكان الجيش في مدينة العريش (فرانس برس)
+ الخط -

نشرت وزارة الداخلية المصرية كمائن وحواجز أمنية في مناطق متفرقة داخل مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء، بعد مضي أشهر على انسحاب قوات الجيش من المدينة، بعد سنوات طويلة من نشر الحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة داخلها بالتزامن مع عودة الهدوء إليها.

وجدد حلول الشرطة مكان الجيش معاناة المواطنين على الطرق، في ظل عدم وجود دواع أمنية لهذه الحواجز، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن وزارة الداخلية نشرت كمائن وحواجز أمنية في مناطق متفرقة، وعززت كمائن أخرى كانت قائمة سابقا داخل المدينة وفي محيط المؤسسات الحيوية، رغم أن هذه الحواجز بلا فائدة في ظل إحكام الجيش السيطرة على مداخل المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن حالة من التوتر تسود بين المواطنين الذين يضطرون إلى الوقوف على تلك الحواجز والكمائن التي لا تقوم باتخاذ أي إجراءات تفتيش للمركبات أو الأشخاص، ما يشير إلى أن الأمر روتيني، لكنه يزيد من الضغط على المواطنين في ظل ظروف اقتصادية متدهورة، فضلا عن تهالك البنى التحتية في المدينة نتيجة عدم صيانتها في أعقاب العمليات العسكرية التي شهدتها خلال السنوات الماضية. 
وكتب الناشط شريف قويدر، عبر "فيسبوك": "رفع الجيش الأكمنة، لماذا تقرر الداخلية تواجدها، نرجو عودة الحياة إلى طبيعتها مثلما كانت قبل 2010".

وشهدت مدينة العريش عشرات الهجمات التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي منذ عام 2014، وشملت انتشار مجموعات التنظيم في مناطق من المدينة، ونشره حواجز عسكرية، واستهداف دوريات الجيش والشرطة والمواقع العسكرية، إلا أن انتشار التنظيم تقلص على أثر العملية العسكرية التي بدأت في فبراير/شباط 2018، وشملت حصارا شاملا لمحافظة شمال سيناء.
وحسب نشطاء محليين، فإن هناك توجها لدى سكان العريش لتقديم مذكرة اعتراض إلى محافظ شمال سيناء على وجود الكمائن بلا سبب في وسط المدينة، وسط تفاؤل بإمكانية الاستجابة من قبل الجهات المسؤولة، في ظل اعتبار سيناء منطقة عسكرية، وتخضع لوضع الطوارئ.

المساهمون