لم تستسلم الفلسطينية شادية الخور لمرض سرطان الثدي، بل تغلبت على مُختلف التحديات التي واجهتها، واليوم الثلاثاء، نزلت إلى الشارع في مدينة غزة لتوزيع الزهور على النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي.
شاركت شادية الخور العديد من النساء في فعالية "شارع الورود" التي نظمتها "جمعية الثقافة والفكر الحر"، تحت شعار "أنتِ مُلهِمة، حان وقت التغيير وصناعة غد مستدام"، وتم خلالها توزيع ألف وردة على السيدات المارات على كورنيش بحر غزة.
حملت المُشارِكات في الفعالية النسوية الورود المُرفقة ببطاقات التهنئة التي كتبت عليها عبارات مُساندة للمرأة الفلسطينية، ومُنادية بالمساواة المبنية على النوع الاجتماعي، كما حملت وسم #فلسطينيات_قويات_ملهمات.
تقول الفلسطينية الخور إنها أصيبت بمرض السرطان في عام 2011، لكنها تغلبت عليه بالإصرار والعزيمة، مضيفة: "رغم الصعوبات التي واجهتها من اليوم الأول لإصابتي حتى تغلبي على المرض، لكني واجهته بكل جرأة"، موجهة تحيتها إلى المرأة الفلسطينية التي تواجه مختلف أنواع العنف.
خلال مشاركتها في توزيع الورود، تقول الفلسطينية رولا السعافين، لـ"العربي الجديد"، إن الفعالية تمثل "رسالة محبة للنساء الفلسطينيات اللواتي يتعرضن لمختلف أشكال التحديات، وفي مقدمتها الاحتلال".
وتوضح أنها ناجية من التعنيف، وواجهت ظروفا صعبة، إذ كانت مطلقة، وتدرس وهي حامل، لكنها رغم ذلك حصلت على معدل 95 في المائة في الثانوية العامة، ثم التحقت بمشروع التمكين الاقتصادي الذي مكنها من افتتاح مركز تعليمي، وإعالة طفلتها.
وترى السعافين أن تلقيها للدعم النفسي شجعها على تجاوز أزمتها، وتبين لـ"العربي الجديد"، أن "الفعالية وغيرها من الفعاليات النسوية، تبرز دور المرأة في المجتمع، وتؤكد على أن المرأة يمكنها فعل كل شيء، والنجاح على جميع الأصعدة، وأنه ينبغي دعمها معنويا وماديا للتغلب على الظروف".
وتقول الفلسطينية فتحية أبو الكاس إنها أصيبت بسرطان الثدي، وتغلبت عليه عبر رحلة علاج طويلة تركت آثارها الجانبية على الرؤية والسمع، مؤكدة على الدور المحوري للمرأة التي تعتبر "الركن الأساسي في البيت".
وتوضح منسقة نشاط "شارع الورود" فهيمة عبيد أنه تم تنفيذ الفعالية بمشاركة عشرات الفلسطينيات الناجيات من أزمات مُختلفة بمناسبة يوم المرأة العالمي، تأكيدًا على الدور المحوري للنساء في المجتمع الفلسطيني.
وأضافت عبيد متحدثة لـ"العربي الجديد"، أنه "تم تقديم ألف وردة مرفقة ببطاقة تهنئة للسيدات الفلسطينيات على طول كورنيش بحر غزة، والرسالة أن المرأة الفلسطينية قادرة على مواصلة انتصارها على مختلف الأوضاع. أردنا تكريمهن، والتعبير عن مدى تقديرنا لهن".