"سوق النقاط"... فكرة تُحفّز الطلاب على المثابرة شمالي سورية

هاتاي

عبدالله البشير

avata
عبدالله البشير
15 يوليو 2022
"سوق النقاط فكرة تحفز الطلاب على المثابرة شمال سورية
+ الخط -

نظّمت مدرسة الشام النموذجية بريف إدلب، شمال غربي سورية، فعالية "سوق الهدايا"، أمس الخميس، بهدف تكريم ودعم وتحفيز 400 من طلابها بطريقة تشجعهم وتتيح لهم الاختيار.

ويقوم الطالب باختيار هديته وشرائها بنفسه من خلال "شيك" نقاط يتسلّمه من إدارة المدرسة مسبقاً، وهذه النقاط يحصل عليها خلال العام الدراسي، ويسجلها الكادر التدريسي له وفق عدة معايير، منها الاجتهاد والانضباط في المدرسة، وبنهاية العام، تُحصى نقاط كل طالب وتحول لـ"شيك نقاط".

وتهدف إدارة المدرسة من خلال هذه الفكرة إلى تنمية قدرات الطالب في التسوق واختيار ما يناسبه، وزيادة روح التنافس بين الطلاب.

مدرب التعليق الصوتي في مدرسة الشام النموذجية، مصعب والي، تحدث عن هذه المبادرة لـ"العربي الجديد": "للسنة الرابعة على التوالي ينظم هذا السوق للطلاب، ويتم تكريمهم من خلال العلامات التي حصلوا عليها خلال العام الدراسي، كما أن النقاط تحتسب على الأخلاق والإبداع والنظافة والكثير من القضايا، وتجمع على مدار العام ليختار الطالب الهدية التي تناسبه من خلال سوق النقاط هنا".

وينظر الطالب محمود نعّال إلى هذه الفكرة بنوع من الحماس، إذ بين لـ"العربي الجديد" أن فكرة السوق تقوم على جمع الطالب النقاط ليتاح له شراء هدية يختارها بإرادته وبرغبة منه، قد لا يكون قادرا على شرائها، وهذا الأمر يحفز الطالب لجمع عدد أكبر من النقاط، مبينا أنه جمع 2700 نقطة خلال العام وأخذ الهدية المناسبة له.

محمد كريم أبو آذان، ولي الطالب محمد، قال لـ"العربي الجديد" إن فكرة النقاط وشراء أمور تفيد الطالب وبعض الألعاب جيدة ومحفزة ومشجعة وموجهة، توجه الطالب وتجعله يميز بين الحسن والأحسن، وتنمي عنده حس الاختيار.

بدوره، قال عبد الرحمن أيوب من فلسطين لـ"العربي الجديد": "اليوم أتيت إلى معرض سوق النقاط وصرفت نقاطي واشتريت أشياء أحبها، هذه الفكرة من المدرسة جميلة ودفعت الطلاب للمثابرة خلال العام الدراسي".

أما سلمى نادر من الصف العاشر، فقد حكت لـ"العربي الجديد" عن تجربتها في تحصيل النقاط وقالت :"خلال العام الدراسي، استلمنا عدداً من البطاقات، منها بطاقة المذاكرة والمدرس والمدير، استطعت الحصول على 2600 نقطة. فكرة السوق جميلة كوني أستطيع شراء الأمور التي أرغب بها، وأكون راضية عنها ولست مضطرة لتقبلها من أحد، وقد اخترت من السوق ألعاب الذكاء.

والجميل في السوق من وجه نظر الطالب أسامة أسعد أن كل شخص يختار هديته بنفسه، إذ أوضح لـ"العربي الجديد" أن كافة الطلاب فرحون وكلهم يريدون جني ثمار السنة الدراسية، مضيفا "ساعدنا المدرسون في اختيار الهدايا، وهذا شعور جميل".

فيما قال الطالب محمد السيد علي لـ"العربي الجديد": "أدرس في مدارس شام النموذجية، خلال السنة هناك نقاط تمنح لنا، نجمعها ونشتري بها أشياء تلزمنا، منها ألعاب وروبوتات ودرجات وغيرها... لقد اشتريت دفاتر وأقلاما وبقيت لدي نقاط أيضا لأشتري بها"، متابعا "الفكرة رائعة كون كل طالب يحصل على احتياجاته الخاصة، ويستطيع أن يأخذ الهدايا التي يحبها والتي يصعب عليه شراؤها".

ذات صلة

الصورة
طلاب مدرسة الفاخورة يطالبون بالعودة إلى مقاعد الدراسة (العربي الجديد)

مجتمع

تجمّع عشرات من تلاميذ مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بمخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، وسط ساحتها، الثلاثاء..
الصورة

مجتمع

اشتدّت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة واتسع نطاقها خلال الأسبوع الماضي، فما تفاصيل هذه الاحتجاجات؟
الصورة

مجتمع

أكّد طلبة أردنيون تعرّضهم للفصل أو توجيه إنذارات من قبل جامعات أردنية، على خلفية نشاطات داعمة للمقاومة الفلسطينية ومنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الصورة
إيمان بنسعيت (العربي الجديد)

مجتمع

تركت كارثة زلزال المغرب آثاراً مأساوية على عدد من سكان منطقة ثلاث نيعقوب، وبينهم الشابة إيمان، البالغة 20 عاماً التي نجت من تحت أنقاض منزل عائلتها، بسبب وجودها خارج القرية، لكنها شربت من كأس الموت المر
المساهمون