"دفئوني" حملة قطرية تستهدف الوصول لأكثر من مليون شخص في 15 دولة

25 أكتوبر 2022
من أجواء المؤتمر الصحافي الذي عقد لإطلاق حملة دفئوني (جمعية قطر الخيرية)
+ الخط -

أطلقت جمعية قطر الخيرية، اليوم الثلاثاء، حملتها "دفئوني" لمواجهة مخاطر الشتاء للعام الجاري تحت شعار "لا تنتظر.. الشتاء قادم".

وتستهدف الحملة الوصول إلى أكثر من مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة في مناطق الأزمات والكوارث والمجتمعات الفقيرة في 15 دولة عبر العالم، فضلاً عن إطلاق مبادرة للتدخل السريع للحالات الطارئة ومبادرة للمسنين ومساعدات للعمال داخل قطر، وبكلفة إجمالية تقدّر بـ80 مليون ريال، أي نحو 22 مليون دولار.

وحث مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية أحمد فخرو، في مؤتمر صحافي عقد لإطلاق الحملة، أهل الخير في قطر على مواصلة دعم حملة الموسم الحالي للوصول إلى أكبر عدد ممكن من ذوي الحاجة عبر العالم، نظراً لحجم الاحتياج في ظلّ تفاقم الأوضاع المعيشية والغلاء العالمي في الأسعار، وأكد على أهمية التبرع المبكِّر من أجل تأمين لوازم الشتاء حماية للفئات الهشة والفقيرة من الأمراض والمخاطر الأخرى والتي تترافق مع اشتداد البرودة وهطول الأمطار والثلوج خلال الشهور القادمة، معرباً عن أمله في أن يتفاعل الجمهور مع شعار الحملة "لا تنتظر.. الشتاء قادم" من أجل المسارعة في التبرع مساهمة في تخفيف معاناة المستهدفين منها من خلال توفير الغذاء والملابس والأغطية والمأوى وتوفير لوازم ومستلزمات الدفء لهم، ووقايتهم من أمراض البرد القارس.

وتطرّق فخرو إلى مجالات ومنتجات الحملة الرئيسية، منوّهاً بأنها ستسعى لتوفير احتياجات الشتاء الضرورية من خلال عدد من المنتجات، وهي: السلال الغذائية، حقائب الملابس الشتوية، البطانيات والأغطية، المدافئ، وقود التدفئة، الخيام، إيجار وصيانة البيوت، فضلاً عن توفير الأدوية اللازمة والمستلزمات الطبية وحقائب النظافة الشخصية، لحماية الفقراء واللاجئين والنازحين من الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، ودعم استمرار تعليم الأطفال والشباب في مناطق اللجوء والنزوح.

ولفت مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية نواف الحمادي إلى أن مساعدات "حملة دفئوني" سيتم تقديمها للفئات المستهدفة من خلال الفرق الميدانية لقطر الخيرية في أغلب الدول المستهدفة، أو عبر وفود قطر الخيرية التي تزور الميدان أو من خلال شركائها المحليين، لافتاً إلى أن أهم ما يميّز قطر الخيرية وجود مكاتبها الميدانية، التي يزيد عددها عن 30 مكتباً حول العالم، وهو ما يضمن سرعة وصول مساعدات مواجهة الشتاء لمستحقيها دون تأخير، وتقديمها بصورة احترافية.

وأوضح الحمادي أن الحملة تستهدف بدعم أهل الخير تقديم المساعدات طيلة فصل الشتاء لحوالي 1.200.000 شخص في 15 دولة حول العالم بكلفة تقدّر بـ75.900.000 ريال، مع التركيز على مخيمات وتجمعات النازحين واللاجئين، والدول التي تعاني من ظروف استثنائية، والمناطق ذات البرد القارس التي تصل فيها درجات الحرارة لتحت الصفر، مبيّناً أن التركيز على مخيمات ومناطق اللاجئين والنازحين وخصوصاً السوريين والروهينغا والفلسطينيين نظراً لأنّهم أكثر من غيرهم عرضة للتأثر بالظروف المناخية بسبب ظروفهم المرتبطة بالمسكن وأوضاعهم المعيشية والأسرية الصعبة.

مضيفاً أن الحملة ستركز خلال موسم الشتاء الحالي على: سورية، فلسطين، البوسنة، الهند، باكستان، قرغيزيا، كوسوفا، الأردن، ألبانيا، لبنان، المغرب، بنغلاديش، تركيا وتونس إضافة للاجئي الروهينغا.

وأشار مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع فيصل الفهيدة إلى أن حملة قطر الخيرية "دفئوني" ستخصّص مساعدات لفئة العمال تقديراً لمساهمتهم في نهضة الدولة، وينتظر أن يستفيد منها أكثر من 4000 عامل، ولفت إلى أن هذه المساعدات تشمل توزيع حقائب شتوية تحتوي على الألبسة الشتوية والبطانيات وغيرها، وتوزيع سلال غذائية، وفحص طبي شامل، بالإضافة إلى تنظيم محاضرات توعوية لهم حول كيفية وقاية هذه الشرائح من الأمراض.

المساهمون