"الضرا".. عادة يحييها السودانيون في الإفطارات الجماعية برمضان

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
25 ابريل 2022
"الضرا": عادة يحييها السودانيون في الإفطارات الجماعية برمضان
+ الخط -

يُحافظ السودانيون على عادة اجتماعية توارثوها خلال شهر رمضان، يطلق عليها اسم "الضرا"، وهي الإفطار في الشوارع والساحات بدل المنازل ومقاسمة طعامهم مع العابرين، لما لهذه الخطوة من قيم اجتماعية تعزز التكافل والتآخي بين الأغنياء والفقراء.

وتعدّ "الضرا"، التي تعني باللهجة السودانية الحماية والسند، تجسيداً للتراحم والكرم داخل المجتمع السوداني، وفقاً للمواطن أحمد سليمان موسى، الذي أوضح لـ"العربي الجديد" أنّ هذه العادة قديمة ومتوارثة أباً عن جدّ، وتنتشر في كافة الولايات السودانية، بل وفي مجالس العمداء والمشايخ، وتعد أشبه بالمجلس الديواني. مشيراً إلى أنها موجودة طوال العام، لكنها تكتسي في شهر رمضان طابعاً خاصاً، لا سيما في العاصمة وأحيائها.

وتابع: "يكون للضرا طابع خاص، لا سيما في القرى والمنازل التي تقع على الطرق السفرية، إذ يسعى الأهالي إلى تقديم الإفطار لعابري السبيل ويتسابقون في إكرامهم".

من جانبه، يقول المواطن السوداني محمد إبراهيم إن الإفطار في الشوارع خلال شهر رمضان قيمة يجرى غرسها لدى الأطفال حتى يحافظوا على هذه العادة المتوارثة، وقبل الإفطار بساعات، يفضّل الصغار الخروج إلى الشوارع والمساهمة في المساعدة لتجهيز الفرش للإفطار في الخارج بدل البقاء في المنازل.

أما عبد الله إبراهيم فيقول، لـ"العربي الجديد"، إن السودانيين ينتظرون رمضان بشغف للخروج وتناول الإفطار مع الجيران والأصدقاء وعابري السبيل، ويقضون الأوقات مع بعضهم حتى صلاة التراويح، مؤكدا أن الإفطار الجماعي خلال الشهر الكريم من شأنه تقوية الترابط الأسري وتعزيز التكافل الاجتماعي.

ذات صلة

الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة

مجتمع

انعقد إفطار منطقة المطرية الشهير هذا العام تحت شعار "السنة العاشرة جيرة وعشرة.. لمة العيلة الكبيرة"، وارتدى عشرات الحضور القمصان السوداء المزيّنة بشعار فلسطين..
المساهمون