"أحد الشعانين"... قداس بلا حشود في الفاتيكان وكنيسة القيامة

28 مارس 2021
قداس من دون مصلين في الفاتيكان (Getty)
+ الخط -

قال البابا فرانسيس، أثناء الاحتفال بقداس "أحد الشعانين" للمرة الثانية وسط تفشي فيروس كورونا من دون حشود من المصلين، إن الناس أصبحوا أكثر إرهاقًا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية، في حين فتحت "كنيسة القيامة" في القدس أبوابها لاستقبال المصلين.
في الظروف العادية، يترأس البابا موكب أحد الشعانين عبر ساحة "القديس بطرس" أمام عشرات الآلاف من الحجاج والسائحين الممسكين بأغصان الزيتون وأشجار النخيل، قبل الاحتفال بالقداس في الهواء الطلق.
لكن كما فعل في ربيع عام 2020، بعد أسابيع فقط من تفشي الوباء في إيطاليا، أول بلد في الغرب يصاب بالوباء، قاد البابا القداس المقدس داخل كنيسة القديس بطرس، وأدت مخاوف السلامة وقيود الحكومة الإيطالية على السفر خلال مكافحة الوباء إلى إبعاد الحشود من السياح والحجاج.
وقال البابا فرانسيس أمام حوالي 120 مصليا، من بينهم راهبات: "نعيش للمرة الثانية (الأسبوع المقدس) وسط هذا الوباء. في العام الماضي، كنا نجلس بعيدًا بعضنا عن بعض في المقاعد. لقد صدمنا أكثر. هذا العام، أصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا. وأصبحت الأزمة الاقتصادية ثقيلة".

في القدس، اختلفت المشاهد في "كنيسة القيامة" عن العام الماضي، إذ فتحت أبوابها لاستقبال المصلين في "أحد الشعانين"، وسمحت للمسيحيين بحضور قداس في بداية "أسبوع الآلام" في الموقع الذي يعتقدون أنه شهد صلب المسيح عيسى وبعثه.

وسادت أجواء احتفالية خلال عبور عشرات من رعايا الكنيسة الكاثوليكية الأبواب الخشبية الضخمة في الكنيسة التي تُسلط عليها الأضواء في أبرز الاحتفالات في التقويم المسيحي. وقال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك اللاتين في القدس، لدى خروجه من الكنيسة محاطا برجال الدين والمصلين حاملين سعف النخيل: "العام الماضي كان عيد القيامة مروعا. أما هذا العام فأفضل كثيرا، فالباب مفتوح. ليس عندنا كثيرون. لكننا نشعر بتفاؤل أكبر أن الأمور ستتحسن".

ويحتفل المسيحيون بأحد الشعانين باعتباره اليوم الذي تقول الأناجيل إن المسيح دخل فيه القدس، واستقبله أهلها استقبالا حارا، لكن تم صلبه بعد ذلك بخمسة أيام.
وفي العام الحالي، يحتفل المسيحيون الكاثوليك بعيد القيامة في الرابع من إبريل/نيسان، بينما تحتفل الكنائس الشرقية به في الثاني من مايو/أيار، أي بعد أربعة أسابيع.