أسرى "وفاء الأحرار" يرفضون إبعادهم.. والاحتلال يعزل 66 أسيراً

05 ديسمبر 2014
يجري عزل الأسرى بحجة تفتيش الغرف (الأناضول)
+ الخط -

 

يرفض الأسرى المحررون في صفقة "وفاء الأحرار"، والذين أعيد اعتقالهم منذ يونيو/ حزيران الماضي، عرضاً من قبل سلطات الاحتلال بإبعادهم إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفق ما أكد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، رامي العلمي.

وقال الأسير، نائل البرغوثي، وهو من محرري الصفقة، وأمضى نحو 33 عاماً بشكل متواصل قبل الإفراج عنه حينها، إن "اعتقالنا جاء بشكل تعسفي وسياسي ولا يستند إلى أية مسوغات قانونية، كجزء من عقاب الشعب الفلسطيني والإخلال بصفقة تبادل الأسرى والتنصل منها". وشدد على أن "مطلب محرري الصفقة هو إلغاء اعتقالهم والإفراج عنهم، وأنه لا بد من إعطاء أهمية وتحرك لموضوع إعادة اعتقالهم والضغط باتجاه الإفراج الفوري عنهم".

وما زال أحد أسرى الصفقة، وهو الأسير معمر غوادرة، من سكان قرية بئر الباشا، جنوبي جنين، مضرباً عن الطعام في زنازين سجن "إيشل" لليوم التاسع على التوالي، ، علماً بأن زوجته وطفليه اعتقلوا خلال زيارته، قبل نحو أسبوعين، ثم أفرج عنهم بعد أيام.

وفي سياق متصل، عزلت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، في سجون "إيشل" و"نفحة" و"النقب"، 66 أسيراً فلسطينياً، 54 أسيراً منهم، تم نقلهم، وفق بيان لنادي "الأسير" الفلسطيني، اليوم الخميس، من القسم الوحيد للأسرى الأمنيين الفلسطينيين بسجن "عسقلان" إلى عزل سجن "إيشل"، بحجة إجراء تفتيش لغرف الأسرى، فيما تبقى في عسقلان تسعة أسرى فقط.

وفي السياق ذاته، أوضح النادي أن "مصلحة السجون ما زالت مستمرة في عزل عشرة أسرى فلسطينيين بسجن نفحة بظروف سيئة، ودون عرضهم على أية محكمة لتحديد موعد انتهاء عزلهم، علماً بأنهم معزولون منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، بغرف مغلقة النوافذ والأبواب بألواح حديدية من "الصاج"، ولا تدخلها أشعة الشمس.

كما عزلت إدارة سجن "النقب" الأسيرين خليل مصباح، ومحمد تركمان، من سكان جنين لمدة ثلاثة أيام، وفرضت غرامة مالية عليهما بقيمة (63 دولاراً)، وحرمتهم من الشراء من بقالة السجن "الكانتينا" والزيارة.

من جهة أخرى، أفاد مركز "أسرى فلسطين" للدراسات بأن وحدة قمع من جيش الاحتلال، اعتدت أول أمس، الثلاثاء، بالضرب المبرح على الأسرى في مركز توقيف "عتصيون" شمالي الخليل، وهم مكبلو الأيدي والأقدام، فيما قامت بتجريد بعضهم من ملابسهم.

وقال مدير المركز، أسامة شاهين، إن "الاعتداء على الأسرى جاء بسبب مطالبتهم بنقلهم إلى السجون بدلاً من إبقائهم في مركز التوقيف، إذ إن عتصيون يفتقر إلى ظروف المعيشة".

إلى ذلك، أفاد المركز بأن عائلة الأسيرين، عمرو العباسي وشقيقه إبراهيم، من سكان بلدة سلوان جنوبي القدس، قررت مقاضاة شرطة الاحتلال في محكمة القدس المركزية، وكذلك قوات النحشون المتخصصة بقمع الأسرى، إثر الاعتداء الوحشي على نجلهم عمرو العباسي وعدد من أفراد أسرته، بينهم والدته وشقيقه الأكبر، خلال جلسة محاكمته بتاريخ 26 أغسطس/ آب الماضي، مما أدى إلى نقلهم جميعاً للمستشفى.

دلالات
المساهمون