"النصرة" تهاجم مقرات حركة "حزم" بريف حلب

30 يناير 2015
حواجز في أغلب مناطق ريف حلب الغربي(فرانس برس)
+ الخط -

هاجمت "جبهة النصرة" أمس الخميس مقرات حركة "حزم" في قرية الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قامت الجبهة على إثرها  بمحاصرة القرية، ونصب حواجز على كافة الطرق المؤدية إليها.

بدورها أصدرت "النصرة" بياناً، أوضحت فيه أسباب الهجوم، مبررة أن، "حركة حزم اعتقلت اثنين من عناصرها، وقد وصلت المفاوضات لإطلاق سراحهما لطريق مسدود، ومع تعنّت قادة "حزم" لم يكن لها إلا أن تقوم بهذا العمل، وهو الهجوم على مقرّاتهم بالقوة".

في المقابل أكد المكتب الإعلامي لحركة حزم، لـ"العربي الجديد"، أنّه "لا يوجد أي أسرى من جبهة النصرة لدى حركة حزم، ولم تعتقل الحركة أي عنصر تابع للنصرة، وما تلك إلا حجة للنصرة، لتبرير هجومها على مقرات الحركة، واستكمال ما بدأت به من تصفية لكتائب الجيش الحر في الشمال السوري".

وأوضح المكتب الإعلامي للحركة أنّ "الهجوم بدأت به النصرة صباح الخميس، على منطقة الشيخ سليمان الفوج 111 ليتصدى لها عناصر الحركة دون سقوط قتلى، ثم تبدأ الجبهة على إثرها بنصب حواجز في أغلب مناطق ريف حلب الغربي، وتقوم باعتقال شباب من الحركة"، لافتاً إلى أن الوضع متوتر في القرية ومحيطها.

وقد أصدرت حركة "حزم" قبل شهر من هذه الحادثة، بياناً قالت فيه إنّ "جبهة النصرة اعتقلت قائداً ميدانيا لها و3 عناصر، وحمّلت مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور لجبهة النصرة، في حال لم تطلق سراحهم فوراً".

وكانت "جبهة النصرة" قد طردت "حركة حزم" و"جبهة ثوار سوريا" بقيادة جمال معروف، من ريف إدلب بشكل كامل، واتفق الطرفان فيما بعد على تحييد محافظة حلب عن خلافاتهما، وتوجيه سلاحهما إلى قوات الأسد.

يذكر أن حركة "حزم" تأسست في بداية عام 2014، وتعد من الفصائل التابعة للجيش الحر داخلياً، وممّا يصنّف بالمعارضة المعتدلة خارجياً، ويصل تعداد مقاتليها إلى 3000 عنصر، منتشرين حالياً في حلب وريفها وتحديداً على جبهات القتال مع النظام مخيم حندرات والبريج والشيخ سعيد وعزيزة، بقيادة القائد العام للحركة، حمزة الشمالي.

 

 

المساهمون