تسارع التحضيرات لإعادة فتح طريق "أم 4" في سورية

21 يوليو 2024
دورية تركية على طريق "أم 4" في ضواحي إدلب يوم 4 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استئناف الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية على طريق "أم 4" بين حلب واللاذقية، بعد توقف دام لسنوات، تمهيداً لإعادة فتح الطريق الحيوي للتجارة.
- تزايد الحديث عن تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري، مع توقعات بفتح الطريق قبل نهاية العام الجاري، وربما في نهاية أكتوبر أو بداية نوفمبر.
- إعادة فتح طريق "أم 4" يمكن أن تكون مفيدة للأردن والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمعارضة، في ظل الصعوبات التي تواجه افتتاح طريق التنمية في العراق.

عاد الحديث مجدداً عن فتح الطرق الدولية بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سورية، واستئناف الدوريات المشتركة بين القوات الروسية والتركية بعد توقف دام لسنوات. هذا التطور يأتي بالتزامن مع الحديث المتزايد عن تطبيع العلاقات بين أنقرة والنظام السوري. ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري، اليوم الأحد، عن مصادر قولها، إن تسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية - تركية سيبدأ قريباً على طريق حلب - اللاذقية، المعروف بطريق "أم 4"، مشيرة إلى أن هذه الدوريات ستغطي المقطع الذي يصل بين بلدة ترنبة غرب سراقب وبلدة تل حور في ريف اللاذقية الشمالي، تمهيداً لإعادة فتح الطريق الذي يُعد شرياناً حيوياً للتجارة.

ويربط طريق "أم 4" بين ثلاث محافظات رئيسية هي اللاذقية في الغرب، وإدلب وحلب في الشمال. ويُعتبر هذا الطريق التجاري أساسياً لنقل البضائع من شمال سورية إلى غربها، وصولاً إلى موانئ اللاذقية وطرطوس.

وبحسب الصحيفة، فقد عقد وفدان عسكريان روسي وتركي اجتماعاً في معبر ترنبة يوم الأربعاء الماضي، حيث بحثا خطوات استئناف الدوريات المشتركة على "أم 4" لضمان أمن الطريق، بعد توقفها منذ 20 أغسطس/آب 2020. وتوقعت المصادر افتتاح الطريق قبل نهاية العام الجاري، وربما في نهاية أكتوبر/تشرين الأول أو بداية نوفمبر/تشرين الثاني، إذا جرى الإسراع في تنفيذ الإجراءات اللازمة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ومع تزايد الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري، أصبح فتح طريق حلب - اللاذقية واحداً من البنود الرئيسية في أي محاولة لإعادة العلاقات بين الطرفين. يأتي هذا بعد أقل من شهر على إعادة افتتاح معبر أبو الزندين بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام السوري في شمال شرقي مدينة الباب بريف حلب.

ويوضح الباحث في مركز "جسور للدراسات"، وائل علوان، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "طريق اللاذقية - حلب (أم 4) ليس بالأهمية التجارية ذاتها للطريق الذي يمتد من الجنوب باتجاه حلب وتركيا (أم 5)". ويعتبر هذا الأخير أكثر أهمية في تأمين حركة تجارية تسهم في استقرار المنطقة، وتكون ذات نفع للدول المحيطة. ويشير علوان إلى أن إعادة فتح طريق "أم 4" يمكن أن تكون مفيدة للأردن والمناطق التي سيمر بها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمعارضة.

كما يربط علوان إعادة الحديث عن فتح الطرق الدولية في سورية بالصعوبات التي تواجه افتتاح طريق التنمية في العراق. ويعتقد أن الدول عند محاولة الاستغناء عن الطرق الدولية المارة بسورية، تعود في النهاية إلى ضرورة تأمين خطوط تجارية متصلة من الخليج والأردن إلى تركيا عبر سورية، مما يتطلب ضمان الاستقرار في سورية، لضمان عائدات تجارية مهمة للأطراف المعنية كافة.