صحافي ألماني يتوسط بين "البشمركة" و"داعش"

18 يناير 2015
اشتبكت البشمركة مع داعش في شمال العراق (عمرا يورولماز/الأناضول)
+ الخط -
علمت "العربي الجديد" أن الصحافي الألماني، يورغن تودنهوفر، أبدى استعداده للتوسط بين قوات "البشمركة" الكردية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لإطلاق سراح أسرى الجانبين. وذكر مصدر رفيع في الحكومة العراقية، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "السفير العراقي في ألمانيا حسين الخطيب، تلقّى اتصالاً هاتفياً من تودنهوفر، أعلن فيه قدرته على اقناع تنظيم داعش بإطلاق جميع معتقلي البشمركة، شرط اطلاق سراح عدد من عناصر التنظيم الذين تحتجزهم القوات الكردية".

وبيّن أن "السفارة خاطبت وزارة الخارجية والحكومة العراقية لاتخاذ الرد المناسب حول الموضوع". وقال أحد موظفي السفارة العراقية في برلين، الذي رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، إن "الصحافي الألماني الذي قضى أياماً عدة في الموصل، برفقة تنظيم داعش، اتصل بالسفير العراقي أكثر من مرة".

وأضاف أن "تودنهوفر كان واثقاً جداً مما يقول، وأكد حصوله على ضمانات من التنظيم تمكنه من اتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين المتقاتلين، في الموصل وكركوك وبعض القرى الواقعة على حدود اقليم كردستان".

وتناقلت وسائل اعلام محلية وعالمية في وقت سابق صوراً للصحافي الألماني، بصحبة عدد من مسلحي "داعش" في محافظة الموصل الشمالية، بعد سماح التنظيم للصحافي ولفريق عمله بإكمال مهمته، برفقة قوة حماية خاصة من "داعش".

وكتب تودنهوفر بعد خروجه من المحافظة التي يسيطر عليها التنظيم منذ سبعة أشهر، "دخلت المناطق التي يسيطر عليها داعش بعد أشهر من المفاوضات مع قيادات التنظيم في سورية عبر السكايب، وقضيت 10 أيام في العراق بعد دخوله من سورية، ثم عدت بمساعدة المهربين عن طريق تركيا ثم ألمانيا".

ونشر ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" صوراً للتصريح الذي حصل عليه تودنهوفر الذي يحمل ختم زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي دعا فيه جنود "داعش" إلى حفظ أمن تودنهوفر والوفد المرافق له وعدم التعرض لهم حتى اكمال مهمتهم.

المساهمون