8 قتلى في درعا السورية بينهم ناشط إعلامي جراء اشتباكات واغتيالات

06 نوفمبر 2022
القوات المهاجمة ما زالت تتقدم (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

شهدت محافظة درعا جنوبي سورية، سقوط المزيد من القتلى بين عمليات اغتيال واشتباكات، في منطقة طريق السد، بين فصائل محلية وعناصر متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي، فيما كان من بين الضحايا ناشط إعلامي.

وذكر أيمن أبو محمود، الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" المعني بمتابعة أخبار الجنوب السوري، لـ"العربي الجديد"، أن الفصائل المحلية المسنودة من "اللواء الثامن" (فصيل محلي يتمركز في ريف درعا الشرقي، كانت تدعمه روسيا ويتبع شكليا اليوم للأمن العسكري) حققت تقدما في القتال ضد المجموعات المتهمة بالانتماء لتنظيم "داعش"، في حي طريق السد المجاور لدرعا البلد.

وأضاف أنها تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة والوصول إلى بناء المهندسين، حيث يتحصن العناصر المطلوبون، وذلك بعد استئناف الأعمال العسكرية فجر أمس السبت.

ونشرت مواقع محلية صورا متداولة لعبوات وتفخيخ المنازل في المباني التي انسحب منها العناصر التابعون لمجموعة متهمة بالانتماء لـ"داعش"، وإيواء عناصر تتبع التنظيم.

وأضاف أبو محمود أن القوات المهاجمة ما زالت تتقدم في حي طريق السد وتلاحق عناصر "داعش" المفترضين، لكن العملية تتم ببطء، خوفا من تفجيرات نتيجة تفخيخ المنازل.

مقتل ناشط إعلامي

إلى ذلك، قضى الصحافي عاطف الساعدي، مساء أمس السبت، متأثراً بإصابته خلال تغطيته لهذه المعارك في حي طريق السد.

وقال بيان لمكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران" إن الساعدي تعرّض للاستهداف من قبل أحد قناصي المجموعة المتهمة بالانتماء لتنظيم "داعش" خلال محاولته إسعاف أحد الجرحى، وقد توفي خلال محاولة الأطباء استخراج الرصاص من جسده.

وأوضح الناشط أيمن الغزاوي، صديق الساعدي، لـ"العربي الجديد"، أن الأخير ذهب لتغطية الأحداث في طريق السد ومعه شباب من بلدة المزيريب، وخلال المعارك أصيب أحد المقاتلين المشاركين في القتال ضد مجموعة "داعش" برصاص قناص أحد أفراد تلك المجموعة.

وأضاف أن الساعدي لم يتحمل أن يظل ذلك الشاب الذي تربطه به علاقة صداقة قديمة بلا إسعاف، وأصر على محاولة إنقاذه، برغم محاولة منعه من الأشخاص الآخرين الذين كانوا في المكان نظرا لخطورة الموقف، لكن القناص نفسه استهدف الساعدي فأصابه في خاصرته بـ 4 رصاصات، ليتوفى لاحقا خلال محاولة إخراج الرصاصات من جسده.

وأوضح الغزاوي أن الساعدي كان قد نجا قبل أيام من محاولة اغتيال على يد مجهولين أطلقوا النار عليه أمام منزله في بلدة المزيريب، بريف درعا الغربي، وأصيب قبل ذلك 7 مرات خلال تغطيته لأحداث مختلفة في محافظة درعا.

قتلى بالاشتباكات وعمليات اغتيال

كما قتل أمس السبت 8 أشخاص آخرين في محافظة درعا، حيث قتل ظهر أمس شخصان جراء استهدافهما بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في مدينة طفس غربي درعا، فيما قتل شخصان آخران إثر استهدافهما بالرصاص في بلدة محجة شمالي درعا.

كما استهدف مجهولون شخصين غربي درعا، ما أدى إلى مقتلهما على الفور، وقضى أيضا شاب في بلدة النعيمة شرقي درعا، بعد إصابته بالرصاص خلال اشتباكات في حي طريق السد. كما قضى طفل متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل يومين بانفجار مخلفات حربية من قصف سابق لقوات النظام على أحياء درعا البلد.