قُتل أربعة من عناصر القوات الخاصة في هجوم لمسلحين على مركز أمني في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان، ومع أنه لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة، إلأ أنّ المنطقة التي وقع فيها الهجوم تخضع لنفوذ جيش تحرير بلوشستان.
وقال نائب عمدة مقاطعة شيراني في إقليم بلوشستان بلال شيراني، في بيان له، إنّ عددا كبيرا من المسلحين استهدفوا بأسلحة مختلفة مركزا للقوات الخاصة التي تسمى "ليويز" في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أدت إلى مقتل أربعة من عناصر القوات الخاصة.
وذكر المسؤول أنّه خلال المواجهة، التي استمرت ساعتين قبل أن تصل تعزيزات جديدة إلى المنطقة، قُتل أيضاً أحد المهاجمين، بينما أصيب اثنان آخران بجراح.
كما أضاف المسؤول أنّ أحد عناصر القوات الخاصة أيضاَ أصيب بجراح، لكن وضعه ليس بخطر، موضحاً أنّ قوات الأمن والتعزيزات الجديدة التي وصلت إلى المنطقة طوقت موقع الحادث من كل الأطراف، وشنت عملية تعقب في المنطقة، لافتاً إلى أنّ المهاجمين لاذوا بالفرار وأخذوا معهم جثمان قتيل لهم واثنين من المصابين منهم.
لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى اللحظة، إلأ أنّ المنطقة التي وقع فيها الهجوم تخضع لنفوذ جيش تحرير بلوشستان.
وكانت طالبان الباكستانية قد أعلنت، أمس السبت، شنّ 306 هجمات على قوات الأمن والمنشآت الباكستانية خلال الأشهر الستة الماضية (في النصف الأول من العام الجاري)، مؤكدةً مقتل 394 من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات.
وقالت الحركة إنّ مسلحي الحركة شنوا هجمات مختلفة الأنواع (تفجيرية وهجومية واغتيالات) على قوات الأمن والشرطة والاستخبارات الباكستانية في مختلف مناطق البلاد، وقتلت خلالها 394 من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات، بينما أصيب 484 منهم بجروح مختلفة.
كما أكد البيان أنّه خلال العمليات، جرى تدمير 23 مدرعة للجيش و13 من سيارات ودوريات الشرطة، كما جرى اعتقال اثنين من عناصر الأمن ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.