العدوان يتواصل: مجازر في رفح والشهداء إلى 1731

ترجمت آلة الحرب الإسرائيلية إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ليل السبت الماضي، عن مواصلة العدوان على قطاع غزة المحاصر، بالمزيد من عمليات القصف الوحشي.

وفي مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت عائلات غزة، استُشهد 9 أفراد من عائلة الغول في قصف على مدينة رفح. واستُشهد ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة في غارة شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية، واستهدفت منزلاً وسط قطاع غزة، ما يرفع حصيلة ضحايا اليوم الثامن والعشرين للعدوان الإسرائيلي على غزّة إلى 19 شهيداً، ونحو 81 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء.

وفي وقت سابق، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب 10 آخرون بجروح متفاوتة، في غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية، استهدفت منزلين لعائلتي الشاعر وأبو جزر في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عشرون آخرون بجروح، معظمهم من النساء والأطفال، في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا، شمالي القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، الطبيب أشرف القدرة، إن "حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 1731 شهيداً، و9161 جريحاً".

في المقابل، أعلنت سلطات الاحتلال عن مقتل 64 عسكرياً، وثلاثة مدنيين إسرائيليين، وإصابة أكثر من 530 غالبيتهم من المدنيين، ومعظمهم بحالات "هلع"، منذ بدء العدوان على القطاع. في حين أحصت كتائب "القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مقتل 161 جندياً إسرائيلياً.

على صعيد آخر، أعلنت سلطات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، عن مقتل الضابط هدار غولدين، الذي فُقد في غزة، أول من أمس الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن لجنة خاصة برئاسة الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي، العميد رافي بيريتس، أقرت بأن الضابط في لواء جفعاتي للمشاة، قد قتل في معركة في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وهذه هي المرّة الثانية التي يلجأ فيها الجيش الإسرائيلي إلى إعلان مثل هذا القرار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ أقر سابقاً أن الجندي أورين شاؤول قُتل أثناء القتال، دون أن تكون جثته بحوزة الجيش الإسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال قد اتهمت "حماس" باختطاف الضابط، متذرعة بذلك لتعليق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، بعد نحو 3 ساعات من بدء سريانه، صباح الجمعة، في حين اعتبرت الحركة أن ذلك محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية".