مساعٍ مصرية لترتيب لقاء بين حفتر وعقيلة صالح في القاهرة

03 يونيو 2020
تسعى مصر لترتيب البيت الداخلي لحلفائها (إتيان لوران/فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر مصرية خاصة معنية بملف إدارة الأزمة الليبية تفاصيل الزيارة التي بدأها، اليوم الأربعاء، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إلى القاهرة، بناء على دعوة من القيادة السياسية المصرية. وأشارت المصادر إلى أن هدفها حسم بعض النقاط العالقة بشأن الأوضاع في ليبيا، على حدّ تعبيرها. وكشفت هذه المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن حفتر كان قد أرجأ تلبية الدعوة لأيام، وهو ما فسرته دوائر مصرية برغبته في تحقيق تقدم ميداني قبل الوصول للقاهرة، يُحسّن من موقفه أمام حلفائه، حتى يتحدث من منطلق قوة، وليس من وضع المهزوم. ويعرّض أي إخفاق في محادثات القاهرة حفتر، لاحتمال إقصائه، بحسب المعلومات. ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قبول كل من حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، وحفتر، استئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5. وتابعت المصادر أن هناك محاولات لترتيب لقاء بين حفتر ورئيس مجلس النواب المنعقد بطبرق عقيلة صالح، الموجود في القاهرة منذ يوم السبت الماضي، بحضور مسؤولي الملف المصريين، وعلى رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل. ويأتي ذلك في مسعىً لرأب الصدع بين الرجلين، وإعادة ترتيب البيت الليبي الذي تتحالف معه القاهرة، من الداخل. وأكدت المصادر أنه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين حفتر وصالح، ستكون هناك إجراءات مصرية واضحة، وبدعمٍ من حلفاء حفتر الآخرين.

وكشفت المصادر أن هناك توافقاً مصرياً روسياً على خطوات المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن القاهرة وموسكو متوافقتان على أنه في حال لم يخضع حفتر للتجاوب مع المساعي الخاصة بترتيبات الحوار السياسي، والذهاب إلى طاولة المفاوضات، فسيتم إقصاؤه تماماً من المشهد. كذلك كشفت المصادر أنه من المقرر أن يلتقي عقيلة صالح خلال وجوده في القاهرة، مع محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، لبحث عدد من الأمور، لافتة إلى أن دحلان ربما سينقل لصالح رسالة من بن زايد، بشأن عدم وجود خلافات بين الجانبين، وأن الإمارات ربما ستكون متوافقة هي الأخرى مع باقي الحلفاء حول ما سيتم التوصل له.

 

 

المساهمون