جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات تصعيد في الأراضي المحتلة

31 مايو 2020
مخاوف إسرائيلية من التصعيد(نضال اشتيه/الأناضول)
+ الخط -
أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، اليوم الأحد، بأن جيش الاحتلال أطلق اسم "الفجر في الجبال" على استعداداته لمواجهة تصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حال أقدمت حكومة الاحتلال على إعلان ضم مناطق من غور الأردن.

وأشارت المراسلة العسكرية، كرميلا منشيه، إلى أن جيش الاحتلال، يضع في حساباته عمليات تصعيد مختلفة بدءاً من عمليات فدائية فردية، وحرب سكاكين، وصولاً إلى إقامة تنظيمات محلية لعناصر من الشرطة الفلسطينية.

ولفتت إلى ما كانت صحف ووسائل إعلام عبرية أشارت إليه سابقاً، من أن جهات أمنية وعسكرية أعربت عن خشيتها من عودة "التنظيم" في إشارة لحركة "فتح"، إلى القيام بعمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، وظهور تنظيمات عسكرية جديدة.

وأشارت الإذاعة العامة إلى أن الجيش وجهاز المخابرات العامة (الشاباك) يعتزم أن يجري، غداً الإثنين، مشاورات مكثّفة ومحاكاة "للعبة حرب" لمحاولة رسم أكثر من بروفيل للتصعيد المقبل وخصائصه، خاصة بعد تراجع التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي إلى ما وصفته الإذاعة "بالحد الأدنى"، دون أن توضح المقصود بذلك.

وعلى الرغم من ذلك، أشار مراسل الشؤون البرلمانية في الإذاعة، إلى أن من شأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن يبدأ قريباً إجراءات تشريع قانون الضم أو فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن، وأن مصادر رفيعة المستوى في حزب "كاحول لفان" الشريك في الحكومة، قالت إنه لن يكون بمقدور الحزب منع خطوة كهذه خاصة أن نتنياهو يملك الغالبية في داخل الحكومة، عبر الوزير يوعاز هندل، وآخرين في لجنة الخارجية والأمن.

ووفقاً لاتفاق الائتلاف بين نتنياهو وزعيم "كاحول لفان"، بني غانتس، فإنه وفقاً للبند 28 و29 من الاتفاق سيكون بمقدور نتنياهو أن يعرض، بدءا من الأول من يوليو/تموز، على الحكومة والكنيست التفاهمات التي توصل إليها مع الأميركيين لسن قانون فرض الضم الإسرائيلي على غور الأردن.

وكرر نتنياهو، في الأسبوع الماضي، أن حكومته لا تعتزم تغيير هذا الموعد. وقال في مقابلة، الخميس الماضي، مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه في حال تقرر ضم غور الأردن، فلن يتم منح الفلسطينيين الذين يعيشون في تجمعات صغيرة في غور الأردن الجنسية الإسرائيلية، وسيبقون "رعايا" تابعين للسلطة الفلسطينية.

إلى ذلك، عممت السفارة الأميركية في القدس المحتلة، الخميس الماضي أيضاً، بياناً تحذيرياً للمواطنين والرعايا الأميركيين، بعدم التنقل في الضفة الغربية المحتلة واتخاذ الحذر، مع احتمال إعلان الاحتلال فرض الضم على غور الأردن.

المساهمون