وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش الليبي، محمد قنونو، إن "قواتنا البطلة تبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة"، مؤكداً في منشور على موقع "فيسبوك" أنها "تواصل تقدمها وملاحقة فلول مليشيات حفتر الهاربة".
وقبيل ذلك، قال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، مصطفى المجعي، لوكالة "الأناضول"، إن قواتهم أحكمت سيطرتها على معسكر اليرموك، موضحاً أن "معسكر اليرموك من أكبر المقارّ الأمنية العسكرية جنوب طرابلس".
وأضاف أن سرية الهندسة العسكرية، التابعة لغرفة العمليات، ستبدأ "بعملية مسح شامل للمعسكر لإزالة أية الغام أو مخلفات قد تكون مليشيات حفتر قد زرعتها قبل فرارها".
Facebook Post |
وانتهت معارك أمس الجمعة بسيطرة قوات الحكومة على كامل منطقة صلاح الدين، بما فيها معسكر التكبالي، ومبنى الجوازات، والبحث الجنائي، وكلية الشرطة، ومعهد القضاء، تزامناً مع تقدم كبير في حيّ المشروع، بالسيطرة على جزيرتي الفحم والشريف، مقابل انهيار كبير في صفوف مليشيات حفتر، التي تسارع تراجعها وفرارها من مواقعها، تاركة آلياتها، وفق تصريحات المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية "بركان الغضب"، عبد المالك المدني.
وكان الفارق في مستجدات الميدان، عثور قوات "بركان الغضب" على كميات من المفخخات والألغام داخل مساكن المدنيين في المناطق التي انسحبت منها مليشيات حفتر، بعد ثلاثة أيام من إعلان المتحدث الرسمي باسم قيادة حفتر، أحمد المسماري، قرار اللواء المتقاعد بسحب مليشيات من مواقعها لمسافة 3 كيلومترات، لفسح المجال أمام المواطنين لـ"تأدية الشعائر الدينية، وتبادل الزيارات، والتواصل بين الليبيين" خلال أيام العيد.
Facebook Post |
وبحسب الناشط السياسي الليبي عقيلة الأطرش، فإن ذلك قد يشكل خطراً جديداً يتهدد وجود حفتر في المشهد، "بسبب تزايد الأدلة التي قد تدفع جهات دولية إلى إعلانه مجرم حرب".
وعرضت عملية "بركان الغضب"، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، صوراً وفيديوهات تظهر كميات من المفخخات والألغام التي زرعتها مليشيات حفتر داخل الأحياء المدنية التي كانت تتمركز فيها قبل فرارها.
ووصفها المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو بـ"كمية هائلة من الألغام التي فخخت بها مليشيات حفتر الإرهابية منازل المدنيين قبل فرارها من تمركزاتها بالمنازل في محاور صلاح الدين والمشروع"، مؤكداً أن التعليمات صدرت لسرايا وفرق الهندسة العسكرية بمسح كامل المناطق المحررة، وانتشال الألغام وبقايا القذائف المتفجرة وغير المتفجرة، قبل السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم.