القوات العراقية تواصل عملية "إرادة النصر" لليوم الثاني لتطهير حزام بغداد

21 يوليو 2019
قوات الحشد الشعبي تشارك في العمليات الأمنية (Getty)
+ الخط -

تواصل القوات العراقية بتشكيلاتها المختلفة، مدعومة بمليشيا "الحشد الشعبي" وطيران التحالف الدولي عمليتها الأمنية لليوم الثاني على التوالي في مناطق حزام بغداد، بحثاً عن أي جيوب أو خلايا إرهابية في المنطقة.

وأطلقت قيادة العمليات المشتركة، فجر أمس السبت، المرحلة الثانية من عملية "إرادة النصر" والتي تعدّ الأوسع من نوعها منذ إعلان تحرير الأراضي العراقية، قبل نحو عامين، وتهدف إلى تطهير أسوار العاصمة بغداد وحدودها مع محافظات ديالى (شمال شرق العاصمة) وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) من أي تواجد للإرهابيين.

ولم تكشف قيادة العمليات المشتركة عن أي تفاصيل جديدة عن النتائج التي حققتها في العملية أمس واليوم، والتي يتابعها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بشكل مباشر، ووفقا لبيانات تصدرها مليشيا "الحشد الشعبي" فإنّ "العملية التي أطلقت أمس حققت أهدافها من خلال عمليات تفتيش في قرى وأطراف العاصمة"، وقالت في بيان صحافي، إنّ "قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية طهرت وفتشت 12 قرية ضمن مناطق العناز، عرب رشيد محمود، وعرب عساف شمالي بغداد".

وأكدت أنّ "قطعات قيادتي عمليات الحشد والجيش في الأنبار، بدأت اليوم الأحد، بالصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات "إرادة النصر" لتطهير مناطق شرقي الأنبار وصولا إلى سور العاصمة بغداد"، مبينة أنّ "القوات انطلقت من جزيرة الكرمة (شرقي الأنبار) وصولا إلى سور بغداد لتأمين الطرق والمناطق السكنية والزراعية ولتعقب الخلايا النائمة للإرهابيين".

ويثير مسؤولون أمنيون مدى قدرة هذه العملية، التي لم تسفر عن اشتباكات أو أي مصادمات مع مسلحين حتى الآن، على حفظ أمن العاصمة وضبطها، مطالبين بإجراءات أخرى ترافقها.

وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة لـ"العربي الجديد"، إنّ "العملية لم تسفر حتى الآن عن أي اشتباك مع خلايا التنظيم، بل تم العثور على مخابئ أسلحة قديمة من مخلفات داعش"، مبينا أنّ "تلك المناطق تعد مساحات زراعية مفتوحة، ولا يمكن ضبطها إلّا من خلال المراقبة الجوية المستمرة".

وأكد أنّ "العملية حتى اليوم هي عبارة عن عمليات تفتيش للقرى في أطراف العاصمة بامتداد المحافظات المجاورة، والأهالي متعاونون مع الأجهزة الأمنية".

وأشار إلى أنّ "أمن العاصمة يحتاج إلى إجراءات متعددة، بالإضافة إلى مراقبة حدود العاصمة، إذ إنّ من أسباب أعمال العنف في العاصمة عدم ضبط حدودها، وانفلات السلاح داخلها، واستمرار انتشار المليشيات المسلحة وتحركها بحرية وبأسلحتها داخل العاصمة"، مشددا على أنه "إذا لم تتم السيطرة على كل تلك الأسباب بإجراءات مشددة، فإنّ أمن العاصمة لن ينضبط، وستبقى تسجل أعمال عنف بين فترة وأخرى".

في المقابل، قال عضو مجلس عشائر أبو غريب الشيخ نايف المشهداني، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة الأمنية في مناطق حزام بغداد، غير جديدة فبشكل دوري تجري عمليات دهم وتفتيش لمنازلهم وقراهم دون العثور على شيء، غير أن هذه العملية تتم بحملة إعلامية كبيرة وبقوات أكبر.


وأضاف: "نأمل أن تكون هي العملية الأخيرة وتنتهي بها عمليات قطع الطرق وتمديد ساعات حظر التجوال والاعتقالات العشوائية، فالناس تعبوا جدا منها"، مبينا أنه "لو كان هناك في حزام بغداد جيوب إرهابية لكانت الآن داخل العاصمة ولم تنتظر". وشدد المشهداني على أن سكان المنطقة أنفسهم يرفضون وجود من يجلب لهم المشاكل ويهدد امنهم من جماعات إرهابية أو غيرها".

يشار إلى أنّ خلايا "داعش" كانت قد نشطت أخيراً في أغلب المحافظات المحررة، واستطاعت أن تربك أمنها، من خلال هجمات وأعمال عنف نفذتها فيها، كما شهدت العاصمة بغداد أعمال عنف وتفجيرات.