"أونروا": أوامر الإخلاء الإسرائيلية أصبحت حدثاً يومياً في غزة وسط انعدام الأمان

29 يوليو 2024
عائلات تنزح من خانيونس بعد أوامر إخلاء إسرائيلية، 2 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أوامر الإخلاء الإسرائيلية أصبحت يومية في غزة، مما يجبر العائلات على الفرار مراراً وتكراراً في وقت ضيق جداً.
- "أونروا" تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مشيرة إلى نزوح 90% من سكان غزة قسراً بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 10 شهور.
- الكنيست الإسرائيلي صادق على قوانين تعتبر "أونروا" منظمة إرهابية، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين في ظل الحرب التي خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح.

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، إن أوامر الإخلاء التي يصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أصبحت حدثاً يومياً لفلسطينيي قطاع غزة الذين يضطرون للفرار من أجل النجاة بأرواحهم خلال وقت ضيق جداً.

وأضافت "أونروا" في منشور على حسابها عبر منصة إكس، أن العائلات تضطر إلى الانتقال مراراً وتكراراً، مع العلم أن الأمان غير موجود في أي مكان بقطاع غزة. وجددت الوكالة الأممية المطالبة بـ"وقف فوري" لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 10 شهور. وأردفت: "أوامر الإخلاء أصبحت حدثاً يومياً لفلسطينيي قطاع غزة، حيث يضطرون إلى حزم ما يمكنهم ثم الفرار، وغالباً يكون الوقت ضيقاً جداً للقيام بذلك".

وفي الـ26 من يوليو/ تموز الحالي، أفادت "أونروا" بأنّ 9 فلسطينيين من أصل 10 نزحوا قسراً في قطاع غزة المحاصر، في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة. وتمضي الوكالة، في الآونة الأخيرة، في تكثيف تسليط الضوء على نزوح الفلسطينيين قسراً في القطاع المحاصر والمستهدف.

وكان الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، قد صادق في الـ22 من يوليو/تموز الحالي، بالقراءة الأولى،على ثلاثة مشاريع قوانين تقضي بإعلان وكالة أونروا "منظمة إرهابية"، وحظر عملها في إسرائيل وسلب الحصانة الممنوحة لموظفيها.

ومُرّر مشروع القانون الأول، الذي يمنع الوكالة من العمل في إسرائيل، بغالبية 58 صوتاً (من أصل 120 بالكنيست) مقابل تسعة أصوات، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية. أما القرار الثاني، الذي يهدف إلى تجريد موظفي "أونروا" من الحصانات والامتيازات القانونية الممنوحة لموظفي الأمم المتحدة في إسرائيل، فقد أقرّ بغالبية 63 صوتاً مقابل معارضة تسعة أصوات.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، حرباً وحشية على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة. ويعاني الفلسطينيون المستهدفون والمحاصرون في قطاع غزة، خصوصاً الأطفال، من الحرب المدمّرة التي توصّف بأنّها حرب إبادة جماعية، ومن القيود الإسرائيلية التي تنتهك القوانين الدولية، خصوصاً مع منع إدخال المساعدات المنقذة للحياة، الأمر الذي يؤدّي إلى شحّ شديد في إمدادات الغذاء والمياه والدواء، وبالتالي إلى تهديدات حقيقية لسلامة أهل غزة وصحتهم وحياتهم، خصوصاً الفئات الهشّة منهم.

(الأناضول، العربي الجديد)