الحراكيون الأردنيون يعتصمون للأسبوع الـ 25... استرداد الدولة سلطةً وموارد

24 مايو 2019
ندد المشاركون بالنهج الأمني الذي تتعامل به الحكومة(Getty)
+ الخط -

للأسبوع الخامس والعشرين على التوالي، اعتصم المئات من النشطاء والحراكيين الأردنيين، مساء الخميس، في ساحة مستشفى الأردن، بالقرب من الدوار الرابع، احتجاجاً على النهج السياسي للدولة، والوصول إلى حكم الشعب لنفسه، من خلال حكومات منتخبة، مطالبين بـ"استرداد الدولة سلطةً ومواردَ"، وفق تعبيرهم.

كما طالب المعتصمون بالإصلاح السياسي والاقتصادي، واسترداد الولاية العامة، ومحاربة نهج الفساد والإفساد، وحلّ مجلسَي النواب والأعيان، وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية المشاركة بالاحتجاجات، وإجراء تعديلات دستورية وعدم ملاحقة الأجهزة الأمنية للمواطنين، بسبب قضايا التعبير عن الرأي.

ولكن ما ميز اعتصام اليوم محاولة الحراكيين البحث عن صيغة توافقية لإيجاد قيادة موحدة للحراك، وتم طرح العديد من الاقتراحات لإيجاد مجلس أو هيئة تقود الحراك، سواء بتمثيل مناطقي أو حزبي، دون استبعاد أي طرف، مشيرين إلى أن الأردنيين في مركب واحد.

وشدد المشاركون في الاعتصام على ضرورة التخلص من تشتت الحراكيين وعلى أهمية إقناع الناس بالحراك الشعبي الوطني الأردني، خاصة وأن الكثير من الأردنيين يتوافقون مع أهداف الحراك، وفق قولهم.

وندد المشاركون بالنهج الأمني الذي تتعامل به الحكومة والأجهزة الأمنية مع الحراكيين والتوسع في الاعتقالات، مطالبين بالإفراج عن كافة المعتقلين وعلى رأسهم المعلم صبري المشاعلة والمحامي نعيم أبو ردنية والمحامي فراس الروسان، وأحمد النعيمات وغيرهم من المعتقلين

ومن الهتافات التي تم ترديدها: "يا حرية وينك وينك، أمن الدولة بيني وبينك""؛ و"شعب وجيش موحدين، ضد الخونة والفاسدين"؛ و "صف بجنبي يا ابن عمي، باعوا بلدك شو مستني"؛ و"نحن الشعب الخط الأحمر"؛ و "يا أصحاب الفخامة القصة قصة كرامة"؛ و "يا للعار ويا للعار، باعوا القدس بالدولار"، "و يا عمان بسبع جبال، لن يرهبنا الاعتقال"، كما شهد الاعتصام شعارات بسقوف مرتفعة تطالب بإصلاح النظام.

هذا ونفذ نهار الخميس العشرات من المحامين والنقابيين وقفة احتجاجية أمام مجمع النقابات المهنية في العاصمة عمان، احتجاجاً على الاعتقالات التي طاولت مواطنين ناشطين ومحامين وتوقيفهم من قبل الأجهزة الأمنية.

وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة المحامين، وليد العدوان، إن الوقفة جاءت "ضد تغول الحكومة في ملف الاعتقالات ورفضاً لتوقيف المواطنين دون صدور حكم قضائي".

وأضاف العدوان أن هذه الوقفة "جاءت لإعلان موقف النقابة الرافض للتوقيف قبل صدور حكم قضائي من المحاكم النظامية"، مشيراً إلى أن التوقيف المسبق "يؤثر على حياة المواطنين وهناك حالات تخرج بالبراءة وعدم المسؤولية".

واعتقلت الأجهزة الأمنية ظهر الأربعاء المحامي فراس الروسان من أمام مركز إصلاح وتأهيل الجويدة جنوب العاصمة عمان أثناء زيارته موكليه، الناشط كميل الزعبي والمحامي نعيم المشاقبة.

وأبلغت الأجهزة الأمنية المحامي الروسان بوجود طلب عليه لدى مدعي عام محكمة أمن الدولة بتهمة تقويض نظام الحكم. ​

دلالات