ووفقا لناشطين عراقيين ومتظاهرين، فإن التظاهرات تجددت في مدن في محافظات البصرة وكربلاء والنجف ومدن جنوبية أخرى، أبرزها الديوانية والعمارة والسماوة والرفاعي والغراف والناصرية والحمزة وعلي الغربي والهاشمية والحلة، علاوة على بلدات أخرى في الوسط والجنوب.
وعلى وقع شعارات جديدة وبيانات وزعها ناشطون في التظاهرات، تدعو لمواصلة الإضراب العام في المدارس والجامعات، بعد نجاح تطبيقه في أغلب مدن الجنوب، أكدت مصادر طبية عراقية وفاة متظاهر جديد في بغداد، وإصابة نحو 10 آخرين جراء إطلاق نار من قبل قوات الأمن العراقية، عند جسر الأحرار ومنطقة حافظ القاضي.
وقال ناشطون في البصرة إن المتظاهرين أغلقوا عددا من الطرق الرئيسة في الزبير والعشار وأم قصر، فيما نصبت خيام جديدة في كربلاء بساحة التربية، وشارك أصحاب محال تجارية وأعضاء نقابات في ذي قار بالتظاهرات، واقتصرت التظاهرات في المحافظات الأخرى بالساحات والميادين العامة والشوارع الرئيسة لها، من دون أن تسجل أي مواجهات مع قوات الأمن العراقية.
وفي بغداد، تركزت التظاهرات عند ساحات التحرير والخلاني والطيران وشارع الرشيد وبداية شارع السعدون وعند جسور الجمهورية والسنك والأحرار، ومحيط المطعم التركي أو ما بات يطلق عليه اليوم اسم "جبل أحد المتظاهرين". وقالت مصادر طبية عراقية لـ"العربي الجديد"، إن متظاهرا توفي عصر السبت متأثرا بجراحه، كما أُصيب نحو 10 آخرين باختناقات جراء قنابل الغاز وثلاثة بالرصاص الحي، جرى نقلهم إلى عدة مستشفيات قريبة من مكان التظاهرات.
في المقابل، طالبت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، السبت، القوات الأمنية بالسماح لعوائل المعتقلين بزيارتهم وتوكيل محامي دفاع عنهم. وقالت المفوضية في بيان لها "نطالب القوات الأمنية بالسماح لعوائل المعتقلين على خلفية التظاهرات بزيارتهم وتوكيل محامين للدفاع عنهم".
يأتي ذلك بعد حملة اعتقالات طاولت ناشطين ومتظاهرين في عدد من مدن جنوبي البلاد وبغداد، نفذتها قوات أمن عراقية. ويقول ناشطون عراقيون إن نحو 90 ناشطا اعتقلوا في التظاهرات خلال اليومين الماضيين.