رفع سعر البنزين يشعل الاحتجاجات في 20 مدينة إيرانية

طهران

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 نوفمبر 2019
3F400B0B-55C4-4CD7-9A28-3D469E6ED5D7
+ الخط -
أشعل قرار الحكومة الإيرانية، برفع سعر البنزين ثلاثة أضعاف، اعتباراً من أمس الجمعة، شرارة احتجاجات في إيران، طاولت أكثر من 20 مدينة حتى الآن. 

وهذه الاحتجاجات هي الثانية من نوعها، على مدى العامين الأخيرين، بعد احتجاجات اقتصادية مماثلة شهدتها البلاد في يناير/ كانون الثاني لعام 2018.
ووفقاً لوكالات إيرانية، فإن مدناً في الجنوب (محافظة خوزستان) والوسط (محافظة كرمان) والشرق (مدينة مشهد مركز محافظة خراسان رضوي)، شهدت احتجاجات على رفع سعر البنزين، مشيرة إلى أنها كانت أوسع في مدن بمحافظة خوزستان ومدينة سيرجان بمحافظة كرمان.
وبعد انتشار تقارير غير رسمية عن وقوع قتيل في الاحتجاجات بمدينة سيرجان وسط إيران، أكد حاكم المدينة محمد محمود آبادي، هذا الحادث، مشيراً إلى سقوط جرحى أيضاً، لكنه أضاف في الوقت نفسه، أن "سبب مقتل هذا الشخص غير واضح والموضوع قيد التحقيق".
وفي ضوء سوء الوضع المعيشي في إيران منذ عودة العقوبات الأميركية بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في الثامن من مايو/ أيار 2018، يثير القرار برفع سعر البنزين بنسبة 300 بالمائة، مخاوف الإيرانيين أكثر من أن تعقبه موجة ثانية من ارتفاع الأسعار، بعد أن أشعلت العقوبات الأميركية خلال السنة الأخيرة موجة أولى. 


والتحقت مدن إيرانية أخرى بالاحتجاجات، اليوم السبت، إذ أشارت وكالة "إرنا" الرسمية في تقرير إلى أن الإيرانيين في شيراز وغرغان وخرم آباد وقم وإيلام وكرج عبّروا عن احتجاجهم على رفع سعر البنزين من خلال إطفاء سياراتهم في الشوارع وإيجاد زحمة مرور.

وأضافت الوكالة أن مدناً أخرى مثل سنندج (مركز محافظة كردستان) وقزوين (مركز محافظة قزوين) ومهديشر وغرمسار وشاهرود (بمحافظة سمنان) شهدت أيضاً احتجاجات.
وانتشرت فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر قيام المحتجين في بعض المدن بقطع الطرق والشوارع.
وأفادت "إرنا" بأن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة "سيرجان" بمحافظة كرمان وسط إيران "كانت شديدة"، مضيفة أن "البعض هاجم مخزناً للنفط في المدينة بهدف إحراقه، إلا أن قوات الشرطة حالت دون ذلك".
ويذكر رواد شبكات التواصل الاجتماعي أن سرعة الإنترنت تشهد تراجعاً ملحوظاً في إيران، وأن الوصول إلى منصات مثل "التليغرام" الأكثر انتشاراً في البلاد، لم يعد سهلاً كما كان قبل الجمعة.
وفيما تجتاح فيديوهات الاحتجاجات على سعر البنزين شبكات التواصل الإيرانية، إلا أن رئيس قسم الطوارئ الأمنية والمعلومات والأخبار بوزارة الداخلية الإيرانية، صيدال فعال، اعتبر أن هذه الفيديوهات تعود إلى أعوام ماضية.
وهدد صيدال فعال بمواجهة "مروجي الإشاعات في العالم الافتراضي بشدة وفقاً للقانون"، مضيفاً أن "انتشار هذه المقاطع يسبب انعدام الثقة والاضطراب الأمني في المجتمع".
وفيما وُجّهت انتقادات حادة إلى الحكومة، وسط رفع شعارات ضدها وضد الرئيس حسن روحاني في خلال الاحتجاجات، إلا أن رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية، محمود واعظي، نفى أن تكون الحكومة هي وحدها وراء قرار رفع سعر البنزين، مشيراً إلى أن تعديل سعر البنزين كان قراراً لجميع أركان النظام.
الجدير ذكره أن قرار رفع البنزين اتخذه المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي، المكون من رؤساء السلطات الثلاث في البلاد، أي السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، مع مسؤولين آخرين يتبعون هذه السلطات. ​
من جهة أخرى، قال مصدر أمني عراقي ودبلوماسي إيراني، إن العراق أغلق معبر شلمجة الحدودي الجنوبي مع إيران أمام المسافرين من الدولتين اليوم السبت.
وذكر المصدر الأمني لـ"رويترز" أن طهران طلبت إغلاق المعبر بسبب الاحتجاجات المستمرة في كلا البلدين.
وقال المصدر الأمني العراقي والدبلوماسي الإيراني إن الحدود ستظل مغلقة لحين إشعار آخر، لكن الإجراء لن يؤثر على حركة السلع أو التجارة بين البلدين.

ذات صلة

الصورة
الهجوم الإسرائيلي على إيران 26/10/2024 (صورة متداولة)

سياسة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، أنه شنّ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران، لكن الأخيرة نفت نجاح إسرائيل في الهجوم.
الصورة
مبنى تعرض للقصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت، 26 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

أطلق الاحتلال الإسرائيلي اسم "ترتيب جديد" بعد إعلانه اغتيال حسن نصر الله ملوحاً بالتصعيد أكثر في لبنان وموجهاً رسائل لإيران وحركة حماس
الصورة
محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران/13 فبراير 2021(Getty)

سياسة

اغتيل رئيس جهاز المباحث في قضاء خاش، حسين بيري، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد تبنت ذلك جماعة "جيش العدل" البلوشية المعارضة.
الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.