استمرار الهدوء في شرق الفرات.. ومسؤولون روس يلتقون الأسد

19 أكتوبر 2019
ترقب لانتهاء مدة وقف إطلاق النار (ساهر الهكسي/الأناضول)
+ الخط -
استمر الهدوء النسبي في منطقتي تل أبيض ورأس العين، اليوم السبت، لليوم الثاني على التوالي، فيما شيّعت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" قرابة ثلاثين من عناصرها في مناطق مختلفة كانوا قد قتلوا خلال الاشتباكات مع "الجيش الوطني السوري".

وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إن الهدوء ما زال مستمراً على جبهات رأس العين في ريف الحسكة وتل أبيض في ريف الرقة شرق الفرات شمالي سورية منذ صباح يوم أمس الجمعة وحتى صباح اليوم السبت.

ويأتي الهدوء، بحسب المصادر، بعد توقف العمليات العسكرية بشكل كامل منذ صباح يوم أمس الجمعة، بناءً على الاتفاق الأميركي التركي الذي يقضي بوقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة، لمنح مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقتاً للانسحاب من المنطقة التي تريد تركيا السيطرة عليها بهدف إنشاء "ممر آمن".

وعن انسحاب "قسد" من المنطقة، قالت المصادر إن القوات التركية وقوات "الجيش الوطني" تراقب الوضع من كثب، ولن تردّ إلا بعد انتهاء المهلة أو حدوث أي خرق من قبل المليشيا.

وأوضحت المصادر أن أصوات إطلاق نار سُمعت في مدينة رأس العين، وترافقت مع دوي انفجارات يوم أمس الجمعة، مرجحة أن المليشيا دمّرت وأحرقت بعض مقراتها تمهيداً للانسحاب من المدينة التي سيطر "الجيش الوطني" على أجزاء واسعة منها.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الليلة الماضية، أن الحياة تعود إلى طبيعتها تدريجاً في المناطق التي انتزعت أنقرة السيطرة عليها بعمليتها العسكرية.


وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق تحييد 720 عنصراً من مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" منذ بداية العملية العسكرية في التاسع من الشهر الجاري.

مسؤولون روس في دمشق

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت، إن وفداً روسياً التقى برئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق أمس الجمعة لمناقشة الحاجة لخفض التصعيد في شمال شرق البلاد.

وأضافت الوزارة في بيان: "ركزت النقاشات على الموقف الراهن على الأرض في سورية، في ضوء تصاعد التوتر في شمال شرق البلاد... جرت الإشارة إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات لخفض تصعيد الموقف وضمان الأمن في تلك المناطق".

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مليشيا "قسد" شيعت ثلاثين قتيلاً على الأقل من عناصرها خلال الساعات الماضية، كانوا قد قتلوا خلال المواجهات مع "الجيش الوطني السوري" المدعوم من الجيش التركي.

وبحسب المصادر، جرت عمليات التشييع في بلدات وقرى عديدة بريفي الحسكة والرقة شمالي شرقي سورية.