نتنياهو: ترتيبات سياسية واقتصادية في غزة قريباً

28 يوليو 2018
الترتيبات تهدف لإنهاء حالة التوتر(Getty)
+ الخط -
كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، أمس الجمعة، النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عدداً من وزرائه في جلسة مغلقة عقدت الأسبوع الماضي، أن ترتيبات جديدة لتغيير الواقع السياسي والاقتصادي في قطاع غزة سيتم تطبيقها قريباً بهدف إنهاء حالة التوتر بين تل أبيب وحركة "حماس".

ونقلت القناة أن نتنياهو أشار إلى أن كلاً من مصر والأمم المتحدة والولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة "حماس"، بهدف وضع النقاط النهائية للاتفاق.

وحسب القناة، فإن تقدماً كبيراً قد طرأ على الجهود الهادفة للتوصل لهذه الترتيبات، التي تهدف إلى إحداث تحول جذري على الواقع الاقتصادي والإنساني في القطاع، من خلال تدشين مشاريع إعادة إعمار وضمان عودة السلطة الفلسطينية لإدارة حكم القطاع.

وأوضحت أن الذين يتولون بشكل شخصي إدارة الجهود الهادفة للتوصل لاتفاق نهائي بشأن هذه الترتيبات، هم: مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، ومبعوث الأمم المتحدة للمنطقة نيكولاي ملادينوف، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل.

ونقلت القناة عن مصدر دبلوماسي كبير قوله إنّ كلاً من مصر والأمم المتحدة تمارسان حالياً ضغوطاً كبيرة على الأطراف المختلفة لإنجاز الاتفاق، مستدركاً أن مصير التحرك الحالي يتوقف على مدى جدية الأطراف المختلفة.

في السياق، قال وزير إسرائيلي عضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن إن إسرائيل معنية بالتوصل لاتفاق حول الترتيبات الجديدة، لكن بشرط ضمان مصالحها الأمنية.

ونقلت القناة عن وزير إسرائيلي آخر قوله إن نجاح التحركات يتوقف على رغبة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في رفع العقوبات التي فرضها على قطاع غزة ومدى استعداده للعودة للقطاع وإدارة شؤون الحكم هناك، إلى جانب استعداد "حماس" للالتزام بتهدئة الأمور على طول الحدود.

وشككت القناة في رغبة السلطة الفلسطينية الحقيقية في العودة لإدارة شؤون قطاع غزة.

إلى ذلك، كشفت القناة أن قيادة الجيش الإسرائيلي مارست ضغوطاً كبيرة على المستوى السياسي في تل أبيب لإقناعه بعدم إعاقة التوصل للترتيبات، مشيرة إلى أن قادة الجيش حذروا من أن الأوضاع الاقتصادية في القطاع تتدهور بشكل متواصل، مما يزيد من خطورة انفجار مواجهة مع إسرائيل.

وأوضحت القناة أن قادة الجيش يرون أن قرار الولايات المتحدة تقليص مساعداتها لوكالة تشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كان له دور كبير في تدهور الأمور الاقتصادية في القطاع، لافتةً إلى أن الجيش يقترح أن يتم نقل الأموال التي قلصتها واشنطن إلى جهات أخرى، بهدف ضمان منح موظفي الوكالة مرتباتهم.

وفي سياق متصل، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، الليلة الماضية، النقاب عن أن الخلاف حول نمط التعاطي مع غزة كان سببا وراء التوتر في العلاقة بين نتنياهو ووزير أمنه فيغادور ليبرمان.

وذكرت القناة أن ليبرمان أمر الجيش الإسرائيلي بتوجيه ضربة قوية لـ"حماس" في 12 يوليو/تموز الجاري، وهو الموعد الذي بدأت فيه العطلة الصيفية للمدارس في إسرائيل، مشيرة إلى أن معارضة نتنياهو حالت دون تنفيذ تعليمات ليبرمان.

وأشارت القناة إلى أن ليبرمان كشف عن طابع الخلاف مع نتنياهو خلال جلسة للكتلة النيابية لحزب "يسرائيل بيتنا" الذي يقوده، مشيرة إلى أن ليبرمان أوضح أن معارضة رئيس الحكومة تحول دون تمكنه من توجيه الجيش "لإنزال ضربة قوية على حماس".

المساهمون