على خلفية التصعيد مع تركيا.. قمة قبرصية يونانية إسرائيلية لبحث التعاون المشترك

على خلفية التصعيد مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أنّه أجرى اتصالات مع كل من رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، وبحث معهما مشروع تدشين أنبوب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر المياه الاقتصادية لكل من قبرص واليونان.

وذكر موقع صحيفة "هارتس"، اليوم الخميس، أنّ الاتصالات جاءت بهدف التمهيد للقاء القمة الذي سيجمع الثلاثة الشهر المقبل، وذلك على خلفية التصعيد بين أنقرة وتل أبيب في أعقاب ردة الفعل التركية على قتل المتظاهرين الفلسطينيين الذين شاركوا في "مسيرات العودة" في غزة، وعلى وقع التوتر بين كل من قبرص وتركيا حول حقوق التنقيب عن الغاز في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وذكّرت الصحيفة بأنّ العلاقات بين إسرائيل وكل من اليونان وقبرص، قد شهدت تطورات متلاحقة على الصعد الأمنية والاقتصادية والطاقة، مشيرةً إلى أنّ الكثير من مظاهر التعاون بين الأطراف الثلاثة تتم في السر "بسبب ما يمكن أن تثيره من حساسيات إقليمية".

ولفتت إلى أنه تم الاتفاق بين كل من قبرص وإسرائيل على التعاون في مجال تسويق الغاز لأوروبا، مبينةً أن الموقع الجغرافي لليونان يمكّنها من لعب دور مهم في نقل الغاز الإسرائيلي والقبرصي لأوروبا الغربية.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أنّ اتفاقاً تم التوصل إليه في قمة قبرصية يونانية إسرائيلية، عقدت العام الماضي، حول تدشين أنبوب لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر المياه القبرصية واليونانية، تصل تكلفته عشرات المليارات من الشواكل(عملة إسرائيلية).

كما لفتت إلى أنّ تحولاً كبيراً قد طرأ على العلاقات العسكرية بين اليونان وإسرائيل، حيث يتم إجراء المناورات المشتركة، والتي تشارك فيها أحياناً جيوش عربية، مشيرةً إلى أن اليونان قلصت من مظاهر تأييدها للفلسطينيين في الساحات الدولية.

وأوضحت الصحيفة أن القاسم المشترك بين كل من تل أبيب وأثينا ونيقوسيا هو العلاقة الوثيقة بنظام حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن شركات التنقيب عن الغاز في كل من قبرص وإسرائيل وقعت على اتفاقين مع شركة "دولفينوس" المصرية لتصدير الغاز إلى مصر.