سورية تتصدر أجندة قمة أردوغان وبوتين الثلاثاء

31 مارس 2018
من لقاء سابق بين أردوغان وبوتين (Getty)
+ الخط -
فيما يبدو تعزيزا متصاعدا للعلاقات التركية الروسية، يزور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء المقبل، العاصمة التركية أنقرة، لمدة يومين، لترؤس اجتماعات المجلس الأعلى للتعاون التركي الروسي، وكذلك لوضع حجر الأساس لمفاعل أك كويو النووي التركي، وكذلك للمشاركة في قمة إسطنبول للضامنين الثلاثة (روسيا وإيران تركيا)، لمناقشة الخطوات المقبلة الخاصة بالشأن السوري.

وتأتي هذه الزيارة بعد التخلي الروسي شبه النهائي عن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، مما سمح للقوات التركية بالسيطرة على منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية، وطرد الكردستاني منها، وكذلك بعد التطبيع شبه الكامل للعلاقات بين الجانبين، بعد الأزمة التي تلت قيام سلاح الجو التركي بإسقاط مقاتلة روسية على الحدود التركية السورية.

ومن المنتظر أن تتناول محادثات أردوغان وبوتين الخطوات المقبلة في سورية ووضع منطقة تل رفعت، التي كانت تحت سيطرة "الاتحاد الديمقراطي" قبل أن تتسلمها قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام، حيث مازالت المحادثات مستمرة بين الجانبين مع إصرار تركيا على السيطرة عليها.

وبحسب المركز الصحفي التابع للرئاسة التركية، فإن الرئيسين التركي ونظيره الروسي سيترأسان المجلس الأعلى للتعاون التركي الروسي، الذي سيعقد في القصر الرئاسي في العاصمة التركية، حيث سيتناولان مختلف جوانب علاقات التعاون الاقتصادي والسياسي والدفاعي بين الجانبين.

وعلمت "العربي الجديد" من مصدر تركي مطلع، بأنه من المفترض أن يشهد الاجتماع إعفاء روسيا المستثمرين الأتراك من التأشيرات أو تخفيف شروط الحصول عليها، وبذلك ستكون آخر خطوات إعادة تطبيع العلاقات، إضافة إلى بعض تفاصيل التعاون الاقتصادي.

وبحسب المركز الصحفي التابع للرئاسة، سيقوم الرئيسان بعد ذلك بوضع حجر الأساس لمفاعل أك كويو النووي الذي تشرف روسيا على إقامته في ولاية مرسين التركية على البحر المتوسط، بعد إن أنهى عدد من الأتراك التدريبات اللازمة لتشغيل المفاعل في روسيا.

وسيشارك الرئيس الروسي، يوم الأربعاء المقبل، باجتماع رؤساء الدول الضامنة لاتفاقات أستانة، وسيحضر الاجتماع أيضا الرئيس الإيراني حسن روحاني.



وتأتي هذه القمة الثلاثية، في الوقت الذي أعلن فيه، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق، عن نيته لسحب قوات بلاده من سورية، وتلاه تخفيض 200 مليون دولار من الدعم المقدم لإعادة الإعمار في مناطق سيطرة القوات الأميركية شرق الفرات، وكذلك في ظل تصاعد كبير للتوتر بين أنقرة وباريس، إثر محاولات باريس دعم "قوات سورية الديمقراطية"، وكذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط لإنهاء الاتفاق النووي الإيراني، بينما يبحث الأوروبيون فرض المزيد من العقوبات على إيران فيما يخص برنامجها الصاروخي.

المساهمون