اتصالات دولية حول سورية... وترامب يدعو إلى التعاون مع أنقرة

27 مارس 2018
بحث أردوغان وبوتين العلاقات الثنائية (ميخائيل سفلتوف/ Getty)
+ الخط -

شكّلت سورية، اليوم الثلاثاء، محور اتصالات دولية مكثفة، فبينما بحث الرئيسان التركي والروسي، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، القمة الثلاثية المرتقبة التي تجمعهما بنظيرهما الإيراني، حسن روحاني، حثّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مزيد من التعاون مع أنقرة في ما يتعلق بالوضع السوري، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وبحث أردوغان وبوتين، في اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية والقمة الثلاثية بين تركيا وروسيا وإيران حول سورية، المزمع عقدها في الرابع من إبريل/ نيسان المقبل، في العاصمة التركية أنقرة.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة "الأناضول" إن الرئيسين التركي والروسي "أكدا عزمهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، وبحثا القمة التركية الروسية الإيرانية المرتقبة حول سورية"، مشيرة إلى أن أردوغان "قدم تعازيه لبوتين حيال الضحايا الذين سقطوا في الحريق الذي نشب بمركز تجاري بمدينة كيميريفو الروسية، أول من أمس"، الذين وصل عددهم إلى 64 قتيلاً.

يذكر أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، كان قد قام بزيارة إلى موسكو في 13 من شهر مارس/ آذار الحالي، بحث خلالها قضايا التعاون الثنائي بين البلدين. ورجحت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية حينها أن يناقش جاويش أوغلو خلال الزيارة تفاصيل إخراج "المسلحين الموالين لتركيا" من الغوطة الشرقية، على حدّ تعبيرها. 

ومعلومٌ أن بوتين سيتوجه إلى تركيا في إبريل/ نيسان المقبل، لحضور وضع أساسات محطة "أك كويو"، على أن تلي ذلك القمة الثلاثية، التركية - الإيرانية -الروسية.

وقد جاء التحرك الروسي التركي لعقد القمة الثلاثية كمحاولة لإنقاذ مسار أستانة، وفي ظل انتقادات متبادلة بين هذه الأطراف الثلاثة الضامنة لما يسمى "مناطق خفض التصعيد"، لسلوك كل طرف منهم في إدلب والغوطة وعفرين.

إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حثّ، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، على زيادة التعاون مع تركيا بشأن سورية.

وكان الرئيس التركي قد أكد في الثالث من الشهر الحالي أنه تلقى عرضاً من وزير الخارجية الأميركي آنذاك، ريكس تيلرسون، يقضي بإخراج عناصر حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني") من منطقة منبج شمال سورية، مقابل تقاسم السيطرة الأمنية على المنطقة بين أنقرة وواشنطن، نافياً في الوقت ذاته وجود أي مشاكل مع الجانب الروسي في ما يخصّ عملية "غصن الزيتون" في عفرين.


(العربي الجديد)