مظاهرات في 42 مدينة مغربية تضامناً مع غزة: كفى صمتاً عن المجازر

26 يوليو 2024
متظاهرون يلوحون بالأعلام الفلسطينية تضامناً مع غزة في مدينة طنجة يوم 7 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

يواصل المغاربة، للأسبوع 42 على التوالي، احتجاجاتهم ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحراكهم التضامني مع الفلسطينيين المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وخرج آلاف المغاربة عقب صلاة الجمعة في عشرات التظاهرات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) في حين ينتظر أن تنظم وقفات مماثلة عقب صلاة الجمعة، ووقفة مركزية في ساحة باب الأحد التاريخية في قلب العاصمة الرباط بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (مستقلة).

وشهدت مدن فاس ومراكش وأكادير وطنجة وتطوان وسلا ووجدة وتاوريرت وآزمور وأزرو وتارودانت وبني تجيت وجرسيف والمضيق وبرشيد وتالسينت وخريبكة وبني ملال وأبي الجعد وخنيفرة وسيدي يحيى الغرب وبركان والناظور وآسفي وتازة، تنظيم وقفات احتجاجية بعد صلاة الجمعة دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) تحت شعار:" كفى صمتا على مجازر الكيان القاتل على غزة والمحاكمات الظالمة لمناهضي التطبيع بالمغرب". وفي حين كشفت مصادر من الهيئة أن 42 مدينة مغربية أعلنت تنظيمها 95 تظاهرة داعمة لفلسطين ومستنكرة للحرب على غزة ورافضة للأحكام الجائرة في حق مناهضي التطبيع في جمعة "طوفان الأقصى 42". 

ورفع المشاركون في التظاهرات صوراً للقدس وأعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي والتطبيع مع دولة الاحتلال، وأخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى". وحيا المشاركون في التظاهرات صمود المقاومة في فلسطين، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في غزة وفتح المعابر، كما طالبوا من خلال الشعارات التي رددوها والكلمات التي تخللت الاحتجاجات، بإسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم بالتدخل لوقف الإبادة ودخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويأتي ذلك، في وقت ينتظر أن تنظم "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية في ساحة باب الأحد التاريخية بالرباط، تحت شعار: "أميركا الصهيونية شريكة في حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني". وفي السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (أحد مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان، لـ "العربي الجديد"، إن وقفة اليوم تأتي في سياق الوقفات والمسيرات المستمرة منذ السابع من أكتوبر المجيدة، والانخراط في استحقاقات "طوفان الأقصى".

وتابع قائلاً: "كما تسقط المقاومة كيان الاحتلال والإبادة الجماعية بصمودها وتضحياتها الجسام كل يوم، نعمل، في استحقاقنا هنا، على إسقاط التطبيع خاصة في ظل الإقدام، في خضم المجازر الصهيونية، على تجديد التمثيل الدبلوماسي الصهيوني بقبول مدير جديد بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط؛ الحقير المدعو كعيبة الذي قال عن المغاربة إنهم ليسوا بشراً (أي إنهم حيوانات كما تقول الأطروحة الصهيونية) لأنهم يدعمون المقاومة الفلسطينية (...) زد على ذلك، سوق الصهيوني جاكي كادوش لـ 23 شاباً مغرراً بهم من الضائعين إلى كيان الإجرام الصهيوني وتدريبهم على ترديد سرديات الاحتلال وبسقوف تجاوزت كل الحدود وتمعن في استفزاز المغاربة وإهانة المطبعين أنفسهم".

وأضاف: "كل هذه المسوخ هو ما نواجهه بوقفاتنا بالفضح والرفض والتنديد، وشعبنا وكل القوى الحية بالبلاد معنا. وهو حراك متواصل، لا هوادة فيه، حتى إنهاء التطبيع المرفوض شعبياً والمفروض استبدادياً". وتأتي الاحتجاجات التي عرفها المغرب اليوم ضمن حراك تضامني شبه يومي منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي تقوده فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية مغربية.

المساهمون