السعودية توفد العلولا إلى بيروت: رياضي سابق ولا يُغرّد

26 فبراير 2018
لا يتضمن موقع "واس" أي نشاط للعلولا (تويتر)
+ الخط -


يصلُ المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، إلى لبنان، اليوم الإثنين، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول سعودي منذ أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري غير الطوعية، التي أعلنها من العاصمة السعودية الرياض، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قبل أن يعود عنها في الثاني والعشرين من الشهر نفسه. وهي المدة التي شكلت واحدةً من أصعب المراحل السياسية في لبنان مؤخراً، إلى جانب الوقع الثقيل لهذه الأزمة على مسيرة الحريري الشخصية والسياسية.

ويتضمن جدول لقاءات الزائر السعودي اليوم، زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون، والحريري، على أن تجمعه مائدة عشاء مساء اليوم إلى مجموعة من الشخصيات السياسية التي كانت منضوية ضمن "تحالف الرابع عشر من آذار"، في مقرّ إقامة رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، في منطقة معراب، شمالي العاصمة بيروت. كما يلتقي العلولا في الأيام المقبلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل. 

ويُرافق المستشار السعودي في زيارته التي ستستمر أياماً عدة، الوزير المُكلّف وليد البُخاري، الذي سبق له أن شغل موقع القائم بالأعمال في بيروت بعد انتهاء مهمة السفير السابق علي عواض العسيري، وحتى تعيين السفير الحالي وليد اليعقوب. وبعكس البُخاري الناشط على موقع "تويتر"، والذي استبق الزيارة بسلسلة تغريدات دعا فيها إلى "عودة لبنان الأمل"، وأعاد تغريد مجموعة مواقف للشيخ اللبناني الشيعي المُعارض لـ"حزب الله" محمد الحسيني، فإن العلولا غير ناشط مُطلقاً على مواقع التواصل. ورغم متابعة حوالى 15 ألف شخص له على "تويتر"، فإنه لم يُغرّد مُطلقاً. 

وفي حين لا يتضمن الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية والصحف السعودية الكبرى أيّ أخبار أو نشاطات لنزار العلولا، إلا أن بعض المواقع الإخبارية السعودية أشارت إلى أن المستشار في الديوان الملكي سبق أن كان عضواً في مجلس إدارة نادي الشباب لكرة القدم، قبل أن يُقدّم استقالته عام 2008.

وتتزامن زيارة الموفد السعودي الجديد إلى بيروت مع مجموعة مواعيد واستحقاقات محلية ودولية ينتظرها لبنان، أهمها على الصعيد الداخلي، الانتخابات النيابية المُقررة في السادس من مايو/أيار المُقبل.

وعلى الصعيد الدولي، تعقد الحكومة اللبنانية آمالاً كبيرة على ثلاثة مؤتمرات دولية تستضيفها باريس وروما وبروكسل خلال الشهرين المُقبلين لدعم لبنان مادياً وعسكرياً بهدف "دعم الاستقرار".


ويخلف العلولا وزيرَ الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، الذي طبع اسمه مرحلة التصعيد السعودي الحاد تجاه لبنان، الذي بدأ عام 2015 مع إلغاء هبات مالية بقيمة أربعة مليارات دولار أميركي لدعم الأجهزة الأمنية اللبنانية، وصولاً إلى نهاية العام الماضي مع الإقامة غير الطوعية للحريري في الرياض. وكان القضاء اللبناني قد قرر في 12 من الشهر الحالي عدم السير بالشكوى المقدمة من الأسير المُحرر من السجون الإسرائيلية، نبيه عواضة، بواسطة وكيله المحامي حسن بزي، بحق السبهان، بعد أقل من أسبوع على تقدم بزي بها.

وعلّل القاضي قراره بـ"انتفاء صفة المدعي للادعاء لتضاربها مع المصلحة العليا وسياسة الدولة"، وأيضاً "لعدم اختصاص المحاكم النوعي للنظر في النزاعات والعلاقات الدولية".



وكان قاضي التحقيق قد قرّر في السادس من الشهر الحالي قبول الشكوى المقدمة من عواضة، ضد السبهان، بجرم "إثارة النعرات بين اللبنانيين ودعوتهم إلى الاقتتال وتعكير علاقات لبنان بدولة أجنبية". وهو ما ردّ عليه السبهان في تغريدة على موقع "تويتر" في اليوم التالي، لجأ فيها إلى مقطع من مُعلّقة الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم، قبل أن يعود ويختفي عن مواقع التواصل التي اعتزلها بعد أزمة استقالة الحريري، نهاية العام الماضي.