اتفاقات السويد: أهالي الحديدة يأملون صمود الهدنة

14 ديسمبر 2018
تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا في المحافظة (فرانس برس)
+ الخط -
تمسك اليمنيون بأمل أن يضع وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، الذي تم الإعلان عنه رسميًا اليوم الجمعة كجزء من مخرجات مشاورات السويد، نهاية دائمة للقتال الذي أجبر الكثيرين على النزوح عن ديارهم، وتسبب في صراع مرير من أجل الحصول على الغذاء والدواء.

وأصبحت الحديدة هذا العام بؤرة الحرب اليمنية، المستمرة منذ نحو أربع سنوات، بعدما شن التحالف الذي تقوده السعودية هجومًا لانتزاع السيطرة على المدينة، وهي ميناء مطل على البحر الأحمر، وخط إمداد لملايين الأشخاص المعرّضين لخطر المجاعة.

وفي جولة محادثات اختتمت في السويد، أمس الخميس، اتفق الحوثيون وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من التحالف على وقف القتال في الحديدة وسحب القوات.

كان أكرم عتيق (31 عامًا) يعول أمه وزوجته وطفله عن طريق بيع الأسماك بالقرب من ميناء الحديدة، لكنه لم يتمكن من العمل لمدة ستة أشهر بسبب المعارك على مشارف المدينة.

يقول لـ"رويترز": "الدنيا هدوء والشوارع خالية من الناس لأنه يوم إجازة أسبوعية، لكننا سعداء بوقف الحرب ونحتاج للمساعدات، فنحن بلا أعمال ونعيش على الإغاثة".


وذكر سكان أن اشتباكات مستمرة وقعت على الأطراف الشمالية والشرقية للمدينة ليل أمس الخميس، لكنهم قالوا إن الهدوء ساد المدينة بحلول صباح اليوم وبدت الشوارع خالية إلى حد كبير.

وقالت المعلمة إيمان عزي، وهي في الخمسينيات من عمرها: "فرحنا بوقف القتال لكننا قلقون من عدم التزام المتحاربين ولأنه لا توجد مراقبة، الحرب دمرتنا. نريد أن نعيش. لا نريد عودة القتال".

ويكافح يوسف عبده علي (44 عامًا) لإطعام أطفاله التسعة منذ أن لجأ إلى الحديدة. ويقول: "الحرب أكلت الأخضر واليابس".

وقال مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، الذي أشرف على إبرام الاتفاق أمس بعد محادثات السلام في السويد التي استمرت أسبوعًا، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، إن الطرفين سينسحبان "خلال أيام" من الميناء، وهو نقطة دخول رئيسية لمعظم الواردات والمساعدات لليمن، وبعد ذلك من المدينة ككل. وسيتم نشر مراقبين دوليين وستنسحب القوات المسلحة بالكامل في غضون 21 يومًا.

(رويترز)
المساهمون