مشروع قرار أميركي في الجمعية العامة لإدانة "حماس": تصعيد جديد ضد الفلسطينيين

23 نوفمبر 2018
يتوقع طرح المشروع للتصويت يوم 29 نوفمبر(الأناضول)
+ الخط -
في تصعيد أميركي جديد ضد الفلسطينيين، من المقرر أن تطرح الولايات المتحدة مشروع قرار دولي للتصويت عليه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يدين حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس).

ومن المتوقع طرح المشروع للتصويت يوم الخميس القادم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني. وسيتزامن طرح المشروع مع ذكرى قرار تقسيم فلسطين، القرار 181 الذي تم تبنيه عام 1947، وهو نفس التاريخ الذي اختارته الأمم المتحدة منذ عام 1977 لـ"اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، والذي تم إقرار الاحتفال به بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي هذا التاريخ، تعيد الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل عام، التصويت على سلسلة من القرارات المتعلقة بالشعب الفلسطيني وقضيته. وتتعلق تلك القرارات بأمور محورية؛ كقضية اللاجئين والـ"أنروا" والقدس وقرار حق تقرير المصير، وغيرها من القرارات التي تؤكد حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. ويشكل ذلك فرصة لتأكيد التضامن الدولي مع الفلسطينيين وحقوقهم.

وفي هذا العام، إضافة إلى إعادة التصويت على قرارات الأمم المتحدة الآنفة الذكر، تحتفل الأمم المتحدة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بافتتاح معرض للصور في مقرها بنيويورك يشير إلى ما قدمه الفلسطينيون للبشرية، إضافة إلى إحياء أنشطة تضامنية في جميع مقارّ الأمم المتحدة الرئيسية أو ذات الصلة.

وأكدت مصادر دبلوماسية عربية في الأمم المتحدة لـ"العربي الجديد"، أن مشروع القرار يدين إطلاق حركة حماس لمئات الصواريخ من قطاع غزة، الأسبوع الماضي، الذي جاء ردا على توغل وحدات خاصة إسرائيلية إلى القطاع لاغتيال قائد في كتائب القسام، ما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيا، خلال المواجهات التي جرت، سبعة منهم أثناء عملية الوحدة الخاصة.

وتعمل السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، على مشروع القرار قبل خروجها من منصبها نهاية العام الحالي.

ويدين مشروع القرار حركة حماس الفلسطينية، وإطلاق الصواريخ كما البالونات الحارقة. ويعمل الجانب الأميركي بالتشاور مع الإسرائيلي في الأمم المتحدة لصياغة النص.


وبحسب المصادر الدبلوماسية، فإن بعض الدول الغربية تعمل لجعل صياغة نص المشروع يدين العنف واستهداف المدنيين بشكل عام في الصراعات. ومن غير المتوقع أن تقبل الولايات المتحدة أي تغييرات جذرية عليه.

من جهته، أصدر سفير دولة الاحتلال في الأمم المتحدة، داني دانون، بياناً في نيويورك، قال فيه إن حكومته تدعو الدول الأعضاء في الجمعية العامة في ذكرى القرار 181 لإدانة حركة حماس وتصنيفها حركة إرهابية، كما سيدين المشروع إطلاق الصواريخ المتكرر وبشكل عشوائي على إسرائيل، وسيدين إنفاق حركة حماس على بناء المنشآت العسكرية والأنفاق، التي يعتبرها الاحتلال الإسرائيلي منشآت إرهاب.

وأضاف بيان السفير الإسرائيلي، أن "كلّاً من إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والاتحاد الأوربي صنفوا حركة حماس بالإرهابية، وآن الأوان أن تأخذ الأغلبية الأخلاقية موقفا يقف معنا".

من جهته، يعمل الجانب الفلسطيني مع حلفائه من الدول الأعضاء، للحيلولة دون تبني الجمعية لقرار من هذا القبيل.

ووجهت هيلي في جلسة الإثنين في مجلس الأمن انتقادات لنيكولاي ملادينوف، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، بعد الاستماع لإحاطته لعدم حديثه عن إيران في جلسة مخصصة للحديث عن فلسطين.

واتهمت السفيرة الأميركية "إيران ووكلاءها بتنفيذ اغتيالات في أوروبا ضد معارضين إيرانيين".

كما انتقدت دعوة ملادينوف كلاً من إسرائيل وحركة حماس، لوقف الاقتتال وتخفيف التوتر حول القطاع.

وحمّلت هيلي حركة حماس لوحدها مسؤولية التصعيد الذي شهده القطاع مؤخرا، قائلة إن الحركة تستهدف المدنيين في هجماتها. وبررت هيلي الغارات الجوية الإسرائيلية، مدعية أنها كانت على مواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة.