احتجاجات بطرابلس و"داعش" يلتف على قوات الرئاسي في سرت

18 سبتمبر 2016
"داعش" يستهدف الصفوف الخلفية لقوات الرئاسي (محمود تركية/Getty)
+ الخط -


لا تزال الطرقات وأغلب الأحياء داخل العاصمة الليبية، طرابلس، مغلقة، منذ مساء أمس السبت، بسبب غضب أهالي المدينة على انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

وبينما أقدم محتجون في تاجوراء، ضاحية طرابلس الشرقية، على إغلاق الطريق الساحلي المؤدي للمدينة بالسواتر الترابية، مساء أمس؛ امتدت الاحتجاجات إلى أحياء أخرى، من بينها أبوسليم وحي الأندلس وشارع عمر المختار وعين زارة وزناتة.

وأضرم المحتجون، فجر اليوم الأحد، النيران في إطارات السيارات، وكتبوا عبارات منددة بحكومة المجلس الرئاسي احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائي اليومين الماضيين لفترات تجاوزت 12 ساعة يومياً، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة، إذ وصلت يوم أمس إلى 40 درجة.


وتسبب إغلاق الطرقات والأحياء في تكدس السيارات، وازدحام بشكل كبير، لا سيما في منطقة تاجوراء، التي تعتبر المنفذ الشرقي الرئيسي للعاصمة.

وفي سرت، قتل عنصر وجرح اثنان آخران في هجوم لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مواقع للقوات الموالية للمجلس الرئاسي جنوب مدينة سرت.

وقال المتحدث باسم القوة الثالثة المتمركزة في مناطق الجنوب الليبي، والتابعة للمجلس الرئاسي، محمد قليوان، إن عناصر من "داعش" قامت بعملية التفاف بعد فشلها الأيام الماضية في الوصول إلى مدينة سرت عبر طريق النهر الصحراوي.

وأوضح قليوان لـ"العربي الجديد" أن داعش تمكن من السيطرة على بعض المواقع في مشروع "اللود" الزراعي جنوب سرت، والقريب من منطقة الجفرة، بعد اشتباكات مع عناصر بوابات التفتيش بالمنطقة التابعين للقوة الثالثة.

وأكد قليوان أن "داعش" أقام لساعات بوابة تفتيش بالمنطقة التي تعتبر ممراً هاماً لمناطق جنوب ليبيا، قبل أن ينسحب منها ويلوذ بالفرار إلى الصحراء.

وكانت عناصر من التنظيم اشتبكت الأسبوع الماضي مع قوات البنيان المرصوص، بعد أن حاولت التقدم باتجاه سرت عبر طريق النهر، لتسيطر على موقع لساعات، قبل أن تضطرها البينان المرصوص للانسحاب.

ورجّحت مصادر عسكرية أن خلايا "داعش" بالجنوب الليبي تحاول شن هجمات على الصفوف الخلفية لقوات المجلس الرئاسي، بهدف تخفيف الضغط عن آخر مجموعاتها المحاصرة داخل سرت، المعقل الرئيس للتنظيم سابقاً.
المساهمون