المعارضة السورية تدين مشاركة زيتون بـ"هرتسيليا": لا نعرفه

18 يونيو 2016
المسالمة تنفي أي صلة للمعارضة بزيتون (فيسبوك)
+ الخط -

نفى الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، والجيش الحر في الجبهة الجنوبية، مشاركة أي ممثل عن الثورة السورية في مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي.
وقالت نائبة رئيس الائتلاف، سميرة المسالمة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "المدعو عصام زيتون غير معروف أبداً للائتلاف وللمعارضة السورية، وقد فوجئنا بحضوره مؤتمر هرتسيليا الإسرائيلي، وادعائه تمثيل المعارضة والجبهة الجنوبية".


وعما إذا كان مدسوساً من النظام، كما رجحت بعض مواقع المعارضة الإعلامية، قالت المسالمة إنها لا تستطيع الجزم بذلك، لكنه "على أي حال لا يمثل الائتلاف أو الفصائل التي تعرف دورها الكبير في الثورة السورية".
وأضافت "ندين هذه المشاركة، وننفي مشاركة أي ممثل للثورة السورية، كائتلاف وكجيش حر، في هذا المؤتمر، الذي تنصبّ اهتماماته على تعزيز أمن إسرائيل".
وحول ما يقال عن اتصالات تجريها شخصيات محسوبة على المعارضة السورية مع إسرائيل، أكدت المسالمة أن "الدور الوحيد لإسرائيل في المنطقة هو الحفاظ على الأنظمة الاستبدادية التي تحمي وجودها، وإذا توهمت أي جهة معارضة إمكانية أن تكون إسرائيل جسرا لحريتها، فهذا محض مراهقة سياسية غبية".
وأضافت أن "الاحتلال هو داعم الاستبداد وبالعكس، واعتقاد البعض أن الاحتلال يحمي من الاستبداد، يشبه اعتقاد البعض الآخر أن الاستبداد يحمي من الاحتلال. قضيتنا عادلة وقضية الفلسطينيين عادلة، وقضايا الحرية لا تتجزأ".

وكان المدعو عصام زيتون ظهر على إحدى المحطات التلفزيونية الإسرائيلية، وقدم نفسه على أنه ممثل للمعارضة والجبهة الجنوبية في مؤتمر "هرتسيليا" الإسرائيلي. وقال زيتون في المقابلة التلفزيونية: "أنا موجود هنا لأشرح وجهة نظر ورسالة الشعب السوري أننا لسنا إرهابيين، والإرهاب من صنيعة النظام، ونحن ثابتون على مواقفنا".

من جهته، نشر الناطق الرسمي باسم الجبهة، عصام الريس، عبر حسابه على "تويتر" بياناً نفى فيه وجود أي علاقة للجبهة مع المدعو عصام زيتون، لا من قريب ولا من بعيد.

وقال ناشطون في تعليقات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي إن زيتون موجود خارج سورية منذ عام 2011، ويقيم حالياً في ألمانيا.

وتأتي زيارة زيتون لفلسطين المحتلة، والذي لا يعرف له أي نشاط عسكري أو سياسي سابق، عقب زيارات مماثلة قام بها "المعارض السوري" كمال اللبواني خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي لاقى استهجان معظم قوى المعارضة السياسية والعسكرية في سورية.