مطالب الانقلابيين بمشاورات اليمن: الرئاسة و"إخراج الغزاة".. ومواصلة عدوانهم

07 مايو 2016
توتر وخلافات داخل وفد الحوثي وصالح (فرانس برس)
+ الخط -

عُقدت اليوم السبت، جلسة المشاورات اليمنية في قصر بيان بدولة الكويت بين وفدي الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي (أنصار الله) والمخلوع علي عبدالله صالح، لاستكمال بحث القضايا المطروحة على جدول أعمال المشاورات الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

وقالت مصادر خاصة من داخل جلسة المشاورات، لمراسل "العربي الجديد" في الرياض، إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أصيب بحالة من الإحباط في الجلسة المباشرة التي عقدت صباح اليوم السبت، بسبب رفض وفد الانقلابيين مناقشة بعض القضايا بخلاف جدول الأعمال المقر والنقاط التي ستقوم اللجان ببحثها، وإعلان كل من حمزة الحوثي ومهدي المشاط أنهما "يريدان الرئاسة لهم وإخراج الغزاة"، وإصرارهما على عدم وقف أعمالهم العسكرية ضدّ محافظات تعز ومأرب والبيضاء، إلا بوقف التحالف العربي ضرباته على مواقع تنظيم "القاعدة" في محافظة حضرموت.

وأكد المصدر نفسه أن وفد المليشيا أعلن أنه "لم يوافق على أسس الحوار وعلى جدول الأعمال ورفض السير بالنقاش إلى نقاط التقدم"، لافتاً إلى أن "ولد الشيخ أصيب بحالة صدمة، وهو يردد للمليشيا أن الأمور تجاوزت تلك النقاط وأن هناك تقدماً ولا يمكن الرجوع إلى الخلف".

وأشارت المصادر إلى أن "توترات بدأت تطفو على العلاقة بين وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بعد لقاء وفد الحوثيين منفرداً بالسفير الألماني أندرياس، وسفيرة الاتحاد الأوروبي بيتنا موشات، واللذين شددا على الحوثيين بعدم التأثر بخطاب أمين حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والذي دعا فيه الحوثيين إلى عدم تسليم السلاح وإبداء مرونة في المشاورات، والذي أثار غضب وفد المخلوع صالح باعتبار أن الجميع يتعامل مع وفد الحوثي باعتباره صاحب القرار".

وبحسب المصادر نفسها، فإن "عضو وفد صالح في مشاورات الكويت عارف الزوكا، طلب من وفد الحوثي إطلاعه على تفاصيل اللقاء مع السفير الألماني وسفيرة الاتحاد الأوروبي وتوضيح موقفهم من تحالفهما ضدّ من يصفنهم بوفد الرياض".

وأضافت أن "وفد المخلوع لا يبحث عن حل سياسي بقدر ما يحاول زرع العراقيل ويحاول إعادة إنتاج نظام صالح وإسقاط العقوبات الدولية عنه".

ويسعى ولد الشيخ في جلسة المشاورات إلى تقريب وجهات النظر بين وفدي الحكومة والمليشيا الانقلابية حول عملية وقف إطلاق النار والانسحاب من المدن والمحافظات التي تسيطر عليها المليشيا وتسليم السلاح المتوسط والثقيل للدولة، وإطلاق سراح كافة المعتقلين، وحلحلة الملفين السياسي والأمني السياسة.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد عقد صباح اليوم اجتماعاً بمستشاريه لمناقشة الأوضاع السياسية والأمنية ومشاورات السلام في دولة الكويت. وقدم عضو فريق المشاورات نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية عبدالله العليمي، إيضاحاً حول سير المشاورات، وما تخللها من صعوبات وعراقيل إثر تعند ومماطلة وفد الحوثيين والمخلوع للولوج في تنفيذ إجراءات بناء الثقة والمنصوص عليها في القرار الأممي 2216. 

136 اختراقاً للانقلابيين

من جهة ثانية، حصل "العربي الجديد" على تقرير لجنة الرصد للخروقات التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية في عدد من المدن والمحافظات اليمنية منذ الساعة 9 صباح الجمعة وحتى الساعة 9 صباح اليوم السبت، ويتبين من خلالها أنه تم تسجيل 136 اختراقاً للهدنة.

وبحسب التقرير، فإن محافظة تعز سُجل فيها 39 اختراقاً، وفي محافظة البيضاء 3 اختراقات، وشبوة 4 اختراقات، والجوف 70 اختراقاً، ومأرب 9 اختراقات، والضالع 7 اختراقات، وحجة 8 اختراقات. وأسفرت الاختراقات عن سقوط شهيد وإصابة 6 آخرين بجروح من المدنيين.

المساهمون