جلسة طارئة للبرلمان العراقي استجابة لاعتصام النواب

13 ابريل 2016
الجبوري سيعقد جلسة برلمانية طارئة في حال اكتمال النصاب(أرشيف/Getty)
+ الخط -
كشف مصدر برلماني عراقي، اليوم الأربعاء، أن رئيس البرلمان، سليم الجبوري، استجاب لمطالب البرلمانيين المعتصمين، داخل مبنى البرلمان، منذ أمس الثلاثاء، مؤكّداً، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الجبوري وصل صباحاً إلى البرلمان، لبدء إجراءات عقد الجلسة، في حال اكتمال النصاب.

إلى ذلك، قالت عضوة البرلمان عن كتلة الأحرار التابعة لـ"التيار الصدري"، إقبال الغرابي، إنّ البرلمان سيعقد اليوم جلسة طارئة، للمطالبة بإقالة رئيسه، والرئاسات الأخرى. وأضافت، في بيان، أنّ اعتصام النواب مستمر، حتى إلغاء "المحاصصة".

وشدّدت الغرابي على ضرورة استمرار الاعتصام، لحين تنفيذ الأهداف المرجوة، وإلغاء المحاصصة المقيتة، معتبرةً أنّ "ما حدث يمثل علامة مضيئة، وموقفا وطنيا للبرلمانيين الذين تجاوزوا مكوناتهم، وعبروا عن انتمائهم للعراق".

من جهته، اعتبر نائب رئيس البرلمان، أرام شيخ محمد، أن اعتصام النواب داخل مبنى البرلمان، تصرف غير قانوني، مؤكّداً، في بيان، أنه مخالف للأعراف البرلمانية السائدة.

وأبدى أسفه لما وصفه بـ"حالة الجهل السياسي، والتفكير العقيم لدى بعض البرلمانيين"، داعياً الجميع إلى احترام رئاسة البرلمان، التي تعتبر "خطا أحمر لا يمكن تجاوزه"، بحسب قوله.

وتسلم الجبوري طلباً موقعاً من 61 برلمانياً، يدعو إلى عقد جلسة طارئة. وقال مكتب رئيس البرلمان، إنّ الموقعين طالبوا بعقد الجلسة الطارئة، اليوم الأربعاء.

وشهد البرلمان، أمس الثلاثاء، فوضى عارمة ومشادات كلامية، على خلفية تقديم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، تشكيلة حكومية وُصفت بـ"الطائفية"، كما قرر أكثر من 115 برلمانياً الاعتصام داخل قبة البرلمان لحين تغيير التشكيلة الجديدة.

وعلى الصعيد الشعبي، تظاهر آلاف العراقيين، اليوم الأربعاء، في مناطق مختلفة من البلاد، تأييداً للاعتصام الذي نظمه أكثر من مائة برلماني، احتجاجاً على التشكيلة الحكومية الجديدة، التي قدمها العبادي، فيما وصف برلمانيون الاعتصام بـ"الانتفاضة".