شكري يرد على كيري.. وشكوك غربية بوعود السيسي

19 مارس 2016
الغرب بات مقتنعاً بأن السيسي لا يصنع حياة ديمقراطية(Getty)
+ الخط -
انتقد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في مصر، قائلاً في تصريحات له خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية السلوفاكي، ميروسلاف لاجاك: "نحن أيضاً لدينا قلق في الكثير من القضايا في بعض الدول، ويمكننا أن نعبر عن ذلك ولكننا نفضل القنوات الدبلوماسية بيننا".

وتأتي تصريحات الوزير المصري وذلك بعد أن هاجم كيري أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مشيرًا إلى أنه يشعر بـ"القلق البالغ إزاء تلك الأوضاع وبخاصة بعد إعادة فتح التحقيق في قضية منظمات المجتمع المدني".

وقال شكري: "هناك حوار دائم، في إطار من التشاور الثنائي، ونركز دائما على الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان"، موضحاً أن التركيز على حقوق الإنسان مسؤولية الحكومة المصرية والتي تحرص على تنفيذ الدستور المصري في هذا الصدد، بحسب كلامه.
 
وتابع، أن بلاده ترفض الوصاية والتوجيه من أي جهة أجنبية، خاصة أن هناك جمعيات غير حكومية ومؤسسات تتابع حقوق الإنسان، والشعب المصري هو الذي يقيمها.

اقرأ أيضاً: توصية بعقوبات أوروبية على مصر إثر مقتل الطالب الايطالي

ولفت كيري، في بيان رسمي، إلى أن "القرار الذي أصدرته الحكومة المصرية للتحقيق مع المنظمات الحقوقية لم يكن الأول، وإنما هو مجرد خلفية أكبر لحملة من الاعتقالات وتخويف المعارضة السياسية فضلًا عن ترهيب الصحفيين والنشطاء"، بحسب رأيه.

ودعا وزير الخارجية الأميركي، الحكومة المصرية إلى التعامل مع تلك الجمعيات والمنظمات وتركها تؤدي دورها في حماية حقوق الإنسان.

وشملت القضية المعرفة إعلاميا باسم "173 تمويل أجنبي" أسماء شخصيات حقوقية بارزة مثل نجاد البرعي، وحسام بهجت، وجمال عيد، وغيرهم.

يأتي هذا، فيما قالت شخصية سياسية مصرية لـ"للعربي الجديد"، إن: "شكري اضطر للرد على تصريحات كيري بشكل علني، خاصة في ظل الموقف المصري الدولي المتأزم، بسبب الانتقادات التي تعالت لملف الحريات، وحقوق الإنسان في مصر، خاصة بعد تقرير البرلمان الأوربي اللاذع، تعليقا على مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني".

وأضافت، أن "النظام المصري يرى ما بناه منذ توليه الحكم من إقناع ينهار أمامه، بسبب التعامل مع الملف الحقوقي في ظل وجود أطراف داخلية في أجهزة الأمن المصري مازالت مصرة على فكرة الانتقام من كل من شاركوا في ثورة 25 يناير، في الوقت الذي فقد فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي السيطرة على تلك الأجهزة بما بات يشكل تهديدا شخصيا له".

وتابع: "الغرب دعم النظام المصري في البداية، إلا أنه بات مقتنعا أن السيسي غير قادرعلى صناعة حياة ديمقراطية، أو على الأقل حماية الحريات الشخصية من عبث الأجهزة الأمنية، وهو ما طاول الرعايا الأجانب في مصر".

وكشف السياسي المصري، أن: "الخارجية المصرية بعثت برسائل طمأنة للسفارات الأجنبية الكبرى في القاهرة وفي مقدمتها، الأميركية، والبريطانية، والألمانية، أكدت خلالها على أن حادث الباحث الإيطالي عارض ولا ينم عن سياسة ضد الأجانب في مصر، إلا أن خطوة التلويح من جديد بقضية التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية نسفت تلك الرسائل".


اقرأ أيضاً: تداعيات مقتل ريجيني تهزّ مكانة مصر بتحالف حرب ليبيا
المساهمون