أهالي الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم يناشدون الأمم المتحدة

رام الله

نائلة خليل

نائلة خليل (فيسبوك)
نائلة خليل
صحافية فلسطينية، مراسلة ومديرة مكتب موقع وصحيفة "العربي الجديد" في الضفة الغربية.
21 يناير 2016
DE423F7E-5EC4-4AB8-B32F-052D5AC83885
+ الخط -
نظم العشرات من أهالي شهداء القدس المحتلة الذين يحتجز الاحتلال جثامينهم، وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في رام الله، وسلموا ممثل أمين عام الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسالة تطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها، واتخاذ موقف حاسم ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته.

ونظم أهالي الشهداء المقدسيين المحتجزة جثامينهم والحملة الشعبية لاستعادة جثامين الشهداء الوقفة الاحتجاجية اليوم، إذ تقدمت عشر سيارات إسعاف أهالي الشهداء والمحتجين، الذين حملوا نعوشا افتراضية حملت صور أبنائهم المحتجزين في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 114 يوما.

وهتف المشاركون ضد الصمت الدولي وصمت السلطة الفلسطينية، على معاناة عائلات عشرة شهداء من القدس المحتلة، تخضع للابتزاز الإسرائيلي الوحشي وشروطه بدفن أبنائها خارج القدس، ودفع مبالغ مالية ضخمة مقابل التسليم.


وطالب ذوو الشهداء الأمم المتحدة ومؤسساتها "باتخاذ موقف علني حاسم اتجاه استعادة أبنائنا ودفنهم بما يضمن الكرامة الإنسانية، وأن تبدأ طواقمها في الأراضي الفلسطينية العمل ضمن قنواتها الرسمية في التأثير على استعادة الجثامين المحتجزة، ووقف سياسة العقوبات الجماعية التي تمارس على شعبنا الفلسطيني من قتل بدم بارد وهدم لبيوت الشهداء وفرض شروط الدفن واعتقال أهالي الشهداء، والضغط على دولة الاحتلال بالالتزام بكافة المواثيق الناظمة لحماية الإنسان في النزاعات المسلحة".

اقرأ أيضاً: الاحتلال يماطل بتسليم جثامين الشهداء لذويهم

وجاء في الرسالة التي سلمها والد الشهيد بهاء عليان اليوم إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون :"تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي احتجاز أبنائنا ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والشرائع والمبادئ الأخلاقية، غير مكترثة أنها تواصل إرهاب الدولة تجاه الفلسطيني حياً كان أم ميتاً، وتجاوزت الحرج الدولي في هذا السياق. ندرك أن احتجاز أبنائنا هو قرار سياسي إسرائيلي لا يستند إلى أي جانب قانوني ويستدل على ذلك من خلال التسويف والمماطلة في التسليم والمساومات الفردية التي تمارسها المؤسسة الأمنية معنا من خلال الشروط غير القانونية التي تحاول فرضها".

وتابعت الرسالة: "حاولت إسرائيل من خلال احتجاز الجثامين التعامل مع الشهداء مناطقيا لفرض سياساتها لأسرلة القدس والتعامل مع شهداء القدس بشكل مختلف وفرض شروط للدفن في مناطق السلطة الفلسطينية وخارج مدينة القدس".

"تشير المادة (130) من اتفاقية جنيف الرابعة والمادة (34) من البروتوكول الإضافي الأول الملحق باتفاقيات جنيف، الذي يعتبر جزءاً من القانون الدولي العرفي الملزم لجميع الدول، وبشكل صريح إلى حق دفن المعتقلين المتوفين أو من يسقطون في أعمال القتال باحترام واتباع إجراءات تتناسب وثقافتهم الدينية، وبمجرد أن تسمح الظروف عليها واجب تقديم بيانات ومعلومات وافية عنهم، وحماية مدافنهم وصيانتها وتسهيل وصول أسر الموتى إلى مدافن الموتى واتخاذ الترتيبات العملية بشأن ذلك، وتسهيل عودة رفات الموتى وأمتعتهم الشخصية إلى ذويهم".

نخاطبكم بصفتكم المسؤول الاول للمنظمة التي تمثل القيم والمثل الإنسانية العليا وبوصفك ناطقا باسم المجتمع الدولي".

اقرأ أيضاً: الآلاف يشيعون جثمان الشهيد وسام القصراوي شمال الضفة الغربية

ذات صلة

الصورة
طلاب جامعة كولومبيا بنيويورك خلال تنديدهم بالحرب على غزة، 30 إبريل 2024 (Getty)

سياسة

أقرت مقاطعة ناسو في ضواحي نيويورك مشروع قانون يحظر وضع الأقنعة بهدف إخفاء هوية المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والمناهضين للحرب الإسرائيلية
الصورة
مراكز الإيواء في غزة مدرسة دمّرها الاحتلال في دير البلح، 28 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/الأناضول)

سياسة

يكثّف الاحتلال قصف مراكز الإيواء في غزة بذريعة أنها مقرات للمقاومة و"حماس"، ما يضعه مراقبون في إطار تحريض الاحتلال الغزيين على الحركة.
الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصورة
تظاهرة في واشنطن لوقف النار في غزة 3 أغسطس 2024 (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون في العاصمة الأميركية واشنطن، السبت، مطالبين بوقف إطلاق النار في غزة، وذلك مع مرور 300 يوم على بدء إسرائيل الإبادة الجماعية للمدنيين.