المعارضة تشن هجوما معاكسا لوقف تقدم النظام بريف اللاذقية

18 يناير 2016
المعارضة تحاول صد تقدم قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -
بدأت عدة فصائل من المعارضة السورية المسلحة، صباح اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة بريف اللاذقية الشمالي، وتهدف على ما يبدو لوقف تقدم النظام في مناطق جبل التركمان، إذ إن الأخير وصل في الأيام القليلة الماضية لمناطق، استعصت عليه منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وقال الصحافي السوري، سليم العمر لـ"العربي الجديد"، إن "عدة فصائل عسكرية بدأت، صباح اليوم، معركة كبيرة في جبل التركمان، وتمكنت فعلاً من استعادة السيطرة على بعض النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام في الفترة الأخيرة".

وأضاف العمر، أن "الأطراف المشاركة هي فصائل ريف اللاذقية، كما أن فصائل أخرى من إدلب وحماة أرسلت تعزيزات كبيرة بغرض وقف تقدم النظام" في جبهة الساحل، التي فتحها النظام بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد أقل من أسبوع على بدء الغارات الروسية على مواقع المعارضة السورية.

هذا وذكرت مصادر ميدانية أخرى لـ"العربي الجديد"، أن "الثوار تمكنوا اليوم من استعادة السيطرة على مدرسة وتلال عطيرة" وذلك خلال مسعاهم للسيطرة على كامل جبل زاهية، مستفيدين من "التعزيزات العسكرية التي وصلت من عدة مناطق، فضلاً عن "الحظر الجوي الطبيعي الذي يفرضه المنخفض الجوي" و تتأثر به مناطق شمال سورية منذ يوم أمس.

وتقول المصادر، إن "المعارك عنيفة جداً، منذ الصباح، وتستخدم فيها فصائل المعارضة مختلف أنواع الأسلحة والقذائف ضد مواقع قوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية التي تساندها".

وكانت قوات النظام وصلت في الساعات الثمانية والأربعين الماضية، إلى محيط بلدة ربيعة، إذ حاولت تطويقها من محاور قرى الدرة وبيت أبلق وتلال درويشان، ما وضع البلدة في خطر لم تعرفه منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهي أهم معاقل المعارضة بمناطق جبل التركمان.

وتتعرض جبهات جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، لغارات روسية يومية، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو ما أتاح للنظام والمليشيات التي تقاتل معه، التقدم إلى مناطق استعصت عليهم منذ نحو أربعين شهراً، كان آخرها قبل أيام بلدة سلمى بجبل الأكراد.

اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة قتلى الرقة لـ42 وغارات بالغوطة ودرعا

المساهمون