الأردن يحمّل المجتمع الدولي مأساة غرق اللاجئين

05 سبتمبر 2015
الأردن استقبل نحو مليون ونصف سوري (getty)
+ الخط -
أسف الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، مساء اليوم السبت، لما آل إليه مصير السوريين بين اللجوء أو الغرق بالبحر، واصفاً ما يحدث بأنه "أمر يندى له جبين الإنسانية"، محمّلاً وبشكل غير مباشر المجتمع الدولي مسؤولية تفاقم المأساة.

وقال المومني في تصريح وصل "العربي الجديد"، إن "الأردن طالما حذر ودق ناقوس الخطر أن مساعدة اللاجئين داخل دولهم ولدى الدول المستضيفة لهم واجب إنساني وأخلاقي تفرضه القيم والمبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وهو يمنع تفاقم المأساة وتهديد الأمن والاستقرار في الإقليم والعالم"، منتقداً إحجام العديد من دول العالم عن تقديم الدعم لمنظمات إغاثة اللاجئين، رغم أن العالم بأكمله يكابد للتعامل مع أزمة اللاجئين ببعدها السياسي والأمني.

تصريح المومني يأتي بعد أيام من وقف برنامج الغذاء العالمي مساعداته عن 229 ألف لاجئ سوري في الأردن، يقيمون خارج مخيمات اللاجئين.

وغمز المومني من جانب المجتمع الدولي بتساؤل "ماذا يمكن أن نتوقع من لاجئ فر من جحيم الحرب ولا يجد قوت يومه، وأن المجتمع الدولي تخلى عنه ولم يعد يفِ بالتزاماته تأمين طعامه وشرابه ومسكنه".

ودافع المومني عن جهود بلاده في استضافة اللاجئين السوريين والذين بلغ عددهم، حسب إحصائيات الحكومة، مليوناً و400 ألف سوري، ويمثلون 20% من سكان المملكة.

ويأتي دفاع المومني عن بلاده بعد توسّع حملة الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي بقرار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبال اللاجئين.

وكان ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا في أعقاب قرار ميركل حملة للترويج لموقف بلادها في استقبال اللاجئين السوريين.

اقرأ أيضاً: أردوغان: الدول الأوروبية حوّلت البحر المتوسط إلى مقبرة للمهاجرين