وزير الدفاع الفرنسي: غاراتنا ضد "داعش" دفاع عن النفس

18 سبتمبر 2015
الغارات الفرنسية على "داعش" دفاع عن النفس (فرانس برس)
+ الخط -
اعتبر وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، في حوار أدلى به إلى صحيفة ‏‏"لوموند" في ‏عددها الصادر اليوم الجمعة، أن فرنسا ستستند قانونياً في غاراتها ‏المستقبلية على معاقل تنظيم ‏‏"الدولة الإسلامية" (داعش) إلى البند 51 من ميثاق ‏الأمم المتحدة المتعلق بشرعية الدفاع عن ‏النفس. وقال "إن فرنسا ستضرب ‏التنظيمات التي تهدد فرنسا وتدرب مقاتلين أجانب ‏وفرنسيين لضرب الأهداف ‏الفرنسية". ‏


واعتبر لودريان أن أسباب التحول في الموقف الفرنسي من الأزمة السورية ‏تكمن في ثلاث ‏نقاط: "أولها تداعيات تمدد تنظيم "داعش" من العراق إلى ‏سورية رغم الغارات الجوية التي ‏يقودها التحالف الدولي"، موضحاً أن سيطرة "‏داعش" على شمال سورية تهدد مدينة حلب ‏ومحور دمشق حمص أيضاً، مما صار ‏يشكل خطراً مباشراً على لبنان. أما النقطة الثانية ‏فتتمثل في الحصول على دلائل تؤكد وجود مراكز ‏تدريب للمقاتلين الأجانب في شمال سورية ‏وتحضيرهم لارتكاب هجمات إرهابية ‏في أوروبا وفرنسا بالتحديد. والنقطة الثالثة فهي تقلص ‏مجال سيطرة قوات ‏النظام السوري بحيث إن ضرب "داعش" لن يؤدي إلى تقوية النظام.‏

ونفى لودريان وجود أي تنسيق مع سورية أو نظام بشار الأسد في التحضير ‏للغارات الفرنسية. ‏كذلك أكد أن فرنسا تحتفظ باستقلاليتها عن الولايات المتحدة في ‏تحديد وضرب الأهداف رغم ‏وجود تنسيق معها لتلافي حوادث في الأجواء الجوية للشمال ‏السوري.‏

ورداً على سؤال حول احتمال قيام ائتلاف دولي بتشكيل قوة برية لقتال ‏‏"داعش" على الأرض ‏أو تطبيق حل سياسي في سورية، قال لودريان "في حال ‏التوصل إلى حل سياسي من ‏المحتمل إنشاء قوة برية لكن ستكون في هذه الحال ‏مكونة من دول المنطقة فقط وفرنسا ‏ستساعد هذه القوة من دون أن تبعث ‏بجنودها إلى الميدان".‏

وعن حصيلة المساهمة الفرنسية في الغارات على "داعش" في العراق قال ‏لودريان إن ‏‏"فرنسا نفذت 200 غارة على التنظيم المتطرف وساهمت في الحد ‏من انتشاره باتجاه بغداد ‏ومساعدة القوات الحكومية العراقية والبشمركة في ‏استعادة السيطرة على بعض المناطق على ‏الأرض. ولو وقفنا الغارات لتمددت ‏داعش أكثر فأكثر"، وانتقد لودريان أداء حكومة حيدر ‏عبادي بخصوص عدم ‏انفتاحها على المكون السني سياسياً وعسكرياً. ‏

ورفض وزير الدفاع الفرنسي تأكيد معلومات "لوموند" بخصوص تزويد فرنسا ‏السعودية ‏بقنابل في غاراتها باليمن واكتفى بالقول إن "فرنسا تقدم ‏دعماً سياسياً ولوجيستياً واستخباراتياً ‏للسعودية والإمارات العربية المتحدة. ‏والسعودية حليف أساسي لفرنسا في المنطقة"، كذلك رفض التعليق حول احتمال بيع ‏سفينتي "ميسترال" الحربيتين إلى السعودية أو مصر.‏

اقرأ أيضاً: واشنطن ترفض إجراء انتخابات مبكّرة في العراق

المساهمون